تحصلت "الشروق اليومي" على شريط فيديو مصور، يظهر البعد الخطير الذي وصلت إليه عمليات محاولة تنصير المسلمين على مستوى منطقة القبائل عامة وتيزي وزو تحديدا، هذا الشريط الذي أنتجته "الجمعية المسيحية للكلمة البربرية" التي يقع مقرها الاجتماعي بفرنسا بمساعدة بعض المسؤولين والأوجه المحلية، والذي تم توزيع نسخ منه على مستوى العديد من كنائس ولاية تيزي وزو.. الشريط يحمل عنوان "ميلاد البراعم" ويتكون من سبع أغان مصورة في شكل كليبات تؤديها مجموعة صوتية (كورال) متكونة من أطفال وبراعم لا يتعدى متوسط أعمارهم 11 سنة، شريط سبق للشروق اليومي وأن تطرقت اليه في موضوع سابق، خاصة بعد الفضيحة التي هزت الولاية مؤخرا والمتمثلة في فصل مدير ومدرس المدرسة الابتدائية لقرية آث أعمر التابعة إداريا لبلدية آيت بوعدو بدائرة واضية، الشريط الذي خصصت بدايته بمدخل موسيقي فولكلوري يظهر من خلاله أطفال صغار يحملون آلات موسيقية مختلفة، وبرفقة كل من الأستاذ والمدير وبعض معتنقي الديانة المسيحية توجه الجميع إلى أعالي منطقة واضية لتصوير الفيديو كليبات لمختلف الأغاني والأناشيد المسيحية التي لقنت لهم من طرف الأستاذ والمدير، كما يتضمن مدخل الشريط جميع أسماء الأطفال الأربعين الذين يمثلون أفراد المجموعة الصوتية، ومن خلال أسمائهم التي تبرز في الشريط يتبين أن العديد منهم يحمل أسماء لها صلة مباشرة بالديانة المسيحية وتاريخها، وعلى سبيل المثال نذكر أسماء كل من "براهيم، سمعون، مريم، داود، يعقوب"، وقد علمت "الشروق اليومي" من مصادر محلية مؤكدة أن الأطفال المنضمين إلى المجموعة الصوتية كلهم من أبناء القرية المذكورة سابقا وأغلبهم من أولاد معتنقي الديانة المسيحية والمتعاطفين منهم من القرية. فيديو كليبات تحمل العديد من الرسائل وتكشف عن العديد من التجاوزات في حق الأطفال الأبرياء تارة وفي حق الوطن والمؤسسات التربوية للجمهورية تارة أخرى، بحيث استغلت هذه الطائفة أطفالا أبرياء لدس العديد من سمومها في عقولهم وحولوهم إلى أداة يتم عبرها إيصال مختلف الدعوات التنصيرية، فعلى سبيل المثال عنوان وكلمات الأغنية الأولى المعنونة تحت عنوان "أنظروا إلينا" والتي حاول عبرها الطاقم المشرف على المجموعة عبر الكلمات واللقطات بعث رسالة تحمل دعوى إلى الاقتداء بهؤلاء الأبرياء والاعتبار بهم من أجل الخلاص في هذه الدنيا، ومن جهة أخرى ظهرت على الشريط مختلف التجاوزات التي قام بها كل من الأستاذ والمدير المفصولين على مستوى المدرسة الابتدائية، بحيث قاما بإدخال الأطفال إلى أقسام المدرسة في وقت عطلة وقاما بتصوير العديد من المشاهد بداخلها، عملية أثارت استياء العديد من أولياء التلاميذ الذين قاموا برفع شكوى إلى مصالح مديرية التربية للولاية، والتي قامت في وقت لاحق بعد حوالي عام من التحقيق وبعد التحصل على نسخ من الشريط الموجود بحوزتنا بفصلهما من قطاع التربية نهائيا، الشريط نفسه يحمل مشاهد أخرى تم تصويرها في العديد من مناطق الولاية وخارجها، وهذا من خلال مختلف الرحلات والنزهات التي يقوم بها الطاقم المشرف على المجموعة الصوتية في كل من أعالي منطقة القبائل وحديقة الحيوانات والتسلية بالعاصمة، كما تضمن الشريط أغان في قالب فولكلوري محض خصت في كلماتها مدح عيسى عليه السلام، يقوم أفراد المجموعة الصوتية بتأدية رقصات قبائلية على وقع الإيقاعات الموسيقية، وفي أغنية تحت عنوان "عيسى يمشي بين القرى"، تتطرق المجموعة الصوتية إلى ذكر العديد من الخصال والفوائد التي أتت بها المسيحية إلى القرى من نور وهدى ويقين، سموم هذه الطائفة وصلت إلى حد تعليم الأبرياء الصغار على أن حب المسيح عيسى عليه السلام من مقدسات الدين المسيحي، خاصة وأنه مات عن باقي معتنقي الديانة المسيحية، وفي ختام الشريط ومن خلال أغنية "قلت لنا سأكون معكم" عبرت المجموعة الصوتية عن مدى إيمانهم بالوعود التي قدمها لهم عيسى عليه السلام والتي يعد فيها المسيحيين بالوقوف إلى جانبهم أينما كانوا؛ هذه هي الأبعاد الخطيرة التي وصل إليها المتنصرون في تيزي وزو. ممارسات خطيرة في حق أبناء أمتنا الإسلامية وحق مؤسسات جد مهمة في تكوين حياة رجال ونساء المستقبل، ممارسات تتم كلها في ظل غياب شبه تام لجميع السلطات المعنية بالسهر على حماية هذه الشريحة الهامة من مجتمعنا، ممارسات تضاف إليها العديد من الممارسات الأخرى التي يتم تنفيذها في كل المناسبات والاحتفالات التي لها علاقة بالديانة المسيحية والتي ستقوم "الشروق اليومي" في أعداد لاحقة لها بالكشف عن العديد منها. أ.أسامة