أجرى الرئيس بوتفليقة، تحويلا بين واليي غرداية وتمنراست، وحسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية أمس، فإن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أجرى أمس تحويلا بين واليي تمنراست وغرداية. وأوضح المصدر أن والي غرداية محمود جمعة عين واليا لولاية تمنراست، فيما عين والي تمنراست عبد الحكيم شاطر خلفا له على رأس ولاية غرداية. ويبدو أن التغيير الذي أجراه رئيس الجمهورية في سلك الولاة بصفة استثنائية وخارج الحركة الدورية التي اعتاد إجراءها، أملته الظروف الأمنية والوضع المتردي الذي تعيشه ولاية غرداية منذ قرابة ثلاثة أشهر بسبب نزاعات طائفية تغذيها بحسب ما جاء على لسان الوزير الأول ووزير الشؤون الدينية أطراف خارجية، اتخذت من النزاع الحاصل بين المالكية والإباضية أرضية خصبة للتعفين.
وحسب مصادر "الشروق" فإبعاد والي غرداية عن هذه الولاية التي تشهد اضطرابات استدعت تعاملا أمنيا استثنائيا، جاء في أعقاب استدعاء هذا الأخير(الوالي) يوم الخميس الماضي إلى مبنى رئاسة الجمهورية، وبعدها الوزارة الأولى قبل أن ينتهي به الأمر بديوان وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، ويعد إبعاد محمود جمعة، وسحب تسيير هذه الولاية منه واستخلافه بوالي تمنراست، بمثابة الحكم عليه بالفشل في تسيير أزمة المنطقة وإرجاع الهدنة إليها، ويأتي إعلان الرئاسة إبعاد الوالي واستخلافه بوالي ولاية تمنراست في نفس يوم الزيارة التي قادت الوزير الأول عبد المالك سلال إلى هذه الولاية لعرض مشروع جديد للصلح بين طرفي النزاع.