أجرى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تعيينات وتعديلات على سلك الولاة مست 19 ولاية ودائرة، كانت أشبه بالترتيبات وضبط الأمور على خلفية الانتخابات الرئاسية. ولعل أول ما يجلب الانتباه في قراءة أولى لحركة التعيينات والتحويلات، تعيين زوخ عبد القادر والي سطيف على رأس ولاية الجزائر، خلفا لعدو محمد الكبير، الذي من المنتظر أن يكون قنصلا عاما بفرنسا، حسب التسريبات التي نشرت قبل شهرين . قراءة أخرى للحركة، تفيد بأن أحمد عدلي والي غرداية السابق، الذي عين أمينا عاما جديدا لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، خلفا للسيد والي عبد القادر، الذي أحيل على التقاعد. هي من باب الترقية والمكافأة، لأن أحمد عدلي سير أزمة غرداية و الصراع الذي تميز بين المزاب والشعامبة بحنكة وتجربة، في ظل تنامي روح المعارضة في عاصمة الميزاب. فهذا التسيير المميز مهد له الطريق لأن يكون في تسيير الداخلية والانتخابات الرئاسية وما تحمله من مهام على الأبواب. قراءة أخرى، تقول بإن أكثر الذين سيروا مقاطعات إدارية ودوائر كبيرة في الجزائر العاصمة، وهي الواجهة والإطار الممهد للترقية أصبحوا قادرين على تسيير شؤون الولايات، وهذا ما يتضح مع تعيين جلاوي عبد القادر الوالي المنتدب للشراقة الذي عين واليا جديدا للجلفة وسلاماني محمد الوالي المنتدب السابق لحسين داي، الذي أصبح واليا لبشار، ولبقع محمد الوالي المنتدب للحراش الذي أصبح على ولاية الطارف، والعفاني صالح الوالي المنتدب السابق لبئر مراد رايس الذي عين واليا للوادي. بيان رئاسة الجمهورية : الرئيس بوتفليقة يجري حركة في سلك الولاة "أجرى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الخميس 24 أكتوبر 2013 حركة في سلك الولاة. تتضمن هذه الحركة: - فيما يخص التحويلات السادة: - زوخ عبد القادر والي سطيف حول إلى ولاية الجزائر خلفا للسيد عدو محمد الكبير الذي استدعي لمهام أخرى. - زعلان عبد الغني والي بشار حول إلى ولاية وهران. - ساسي أحمد عبد الحفيظ والي أدرار حول إلى ولاية تلمسان . - صنديد محمد منيب والي الوادي حول إلى ولاية عنابة. - واضح حسين والي مستغانم حول إلى ولاية قسنطينة. - جمعة محمود والي الشلف حول إلى ولاية غرداية . - بوستة أبوبكر الصديق والي الجلفة حول إلى ولاية الشلف. - معبد أحمد والي الطارف حول إلى ولاية مستعانم. - بودربالي محمد والي سكيكدة حول إلى ولاية سطيف. فيما يخص التعيينات الجديدة للسادة: - جلاوي عبد القادر والي منتدب للشراقة عين واليا للجلفة. - سلاماني محمد والي منتدب لحسين داي عين واليا لبشار. - لبقة محمد والي منتدب للحراش عين واليا للطارف. - العفاني صالح والي منتدب لبئر مراد رايس عين واليا للوادي. - بن حاسين فوزي أمين عام ولاية تلمسان عين واليا لسكيكدة. - مداني فواتيح عبد الرحمان أمين عام ولاية البويرة عين واليا لولاية أدرار. - شاقور محمد أمين عام ولاية جيجل عين واليا منتدبا لبئر مراد رايس. - نجلاوي رشيد أمين عام ولاية إيليزي عين واليا منتدبا للشراقة. - سوفي عبد الإله رئيس دائرة سيدي محمد بن علي عين واليا منتدبا لحسين داي. - أبصير سليمان رئيس دائرة المغير عين واليا منتدبا للحراش. و من جهة أخرى، عين السيد أحمد عدلي والي غرداية أمينا عاما لوزارة الداخلية والجماعات المحلية خلفا للسيد والي عبد القادر الذي أحيل على التقاعد. فيما تم تعيين والي ولاية غرداية أميناعاما لوزارة الداخلية ترقية وتحويل ولاة الجنوب في مهامهم إلى ولايات الشمال على وقع الحركة التي أجراها رئيس الجمهورية في سلك الولاة، والتي تبين من خلالها أن ولاة الجنوب تم تحويلهم إلي ولايات شمال الوطن، منهم ترقية وتعيين السيد أحمد عدلي والي ولاية غرداية في مهام أمين عام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، كما تم تعين والي ولاية أدرار السيد عبد الحفيط الساسي واليا لولاية تلمسان خلفا لواليها الذي عين مؤخرا وزيرا للفلاحة، أما والي بشار السيد عبد الغني زعلانتم تحويله إلي ولاية وهران خلفا لبوضياف الذي عين هو الآخر وزيرا للصحة، أما والي ولاية وادي سوف السيد محمد منيب صنديد حول إلي ولاية عنابة التي بدورها تم تحويل واليها إلي وزير منتدب مكلف بالوظيفة العمومية وإصلاحها. والملاحظ لهذه الحركة أن ولاة ولايات الجنوب تم ترقيتهم إلي ولايات كبيرة بشمال الوطن، مع امتصاص غضب أهل الجنوب، بتغيير الوجوه في تعيين ولاة جدد بمناطقهم، خاصة لدى الشباب البطال، حيث تم تعيين الأمين العام السيد مداني فواتيح لولاية البويرة واليا بأدرار.أما بعض المحللين فقد أشارو إلى تحويل هؤلاء الولاة دليل على نتائحهم الجيدة المسجلة في التنمية، وهي إشارة إلى خلفائهم بضرورة العمل هناك حتى ينالوا ترقية في المستقبل.