صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، بقسنطينة أن المشاكل التي عاشها سكان غرداية ليست طائفية. وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية عقدها بباحة مسجد الأمير عبد القادر على هامش زيارة عمل إلى قسنطينة أن الشعائر المالكية والإباضية تكشف تعاليم وقيم الإسلام الدين الذي يوصي بالوحدة الطائفية والمذهبية للأمة. وذكر في هذا السياق بأن الصلاة التي جمعت بغرداية المالكيين والحنفيين والإباضيين خلف إمام واحد تعد إشارة رمزية للغاية عن وحدانية إيمان المسلمين وعن تضامن الأمة. فبالنسبة عيسى لا تختلف المشاكل التي تعيشها هذه الولاية عن تلك التي يواجهها سكان باقي مناطق الوطن. واستنادا للوزير فإن الجزائريين الذين يقطنون هذه المنطقة الواقعة بالجنوب الجزائري بحاجة على الأخص إلى من يصغي إليهم ويفهمهم ويساعدهم من أجل التغلب على مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية وانشغالاتهم اليومية. واستهل وزير الشؤون الدينية والأوقاف زيارته إلى قسنطينة بوقفة أمام قبر الشيخ عبد الحميد بن باديس قبل أن يتوجه إلى وسط المدينة، حيث عاين أشغال إعادة التأهيل الجارية لمسجد حسان باي. وبمسجد الأمير عبد القادر اطلع محمد عيسى على أشغال إعادة تأهيل وتعزيز وتكييف هذا المكان الخاص بالعبادة. وتسجل هذه العملية التي من المزمع تسليمها في آجال 14 شهرا والمقسمة إلى 5 مراحل برخصة برنامج تقدر ب5 ملايير د.ج معدل تقدم للأشغال ب20 بالمئة ما سيمكن -حسب المسؤولين المكلفين بهذا المشروع- من استلامه قبل بداية التظاهرة الكبرى قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015 . وترأس الوزير فيما بعد جلسة عمل بقاعة المحاضرات بهذا المسجد جمعته بإطارات وأئمة الولاية قبل أن يلتقي بمقر الولاية بممثلي الجمعيات الدينية الذين دعاهم إلى المشاركة في الموعد الذي تستعد مدينة ابن باديس لاحتضانه في 2015. وأنهى وزير الشؤون الدينية والأوقاف زيارته إلى قسنطينة بتفقد مشروع المركز الثقافي الإسلامي الجاري إنجازه بالمدينة الجديدة علي منجلي.