قال مسؤول محلي وسكان إن مقاتلين شيعة استولوا على مدينة رئيسية في شمال اليمن، الثلاثاء، بعد معارك على مدى أيام أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 200 شخص وجعلت المقاتلين الحوثيين على مشارف صنعاء. ويمثل سقوط عمران ضربة قوية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يحاول إعادة الاستقرار إلى اليمن بعد اضطرابات على مدى ثلاثة أعوام تقريباً أجبرت سلفه على التنحي. وقال الحوثيون إنهم يقاتلون خصوماً موالين لحزب الإصلاح الإسلامي وإنه لا نية لديهم لمهاجمة العاصمة اليمنية التي تقع إلى الجنوب مباشرة من عمران. وقال مسؤولون محليون وشهود إن الحوثيين سيطروا على عمران بعد معارك قتل فيها نحو 100 شخص وأصيب 150 يوم الثلاثاء وحده بعد سقوط أكثر من 100 قتيل في الأيام السابقة. وقال مسعفون إن هناك عشرات الجثث في الشوارع التي تناثرت فيها أنقاض المنازل المتهدمة. ويضع الصراع الميليشيات القبلية الشيعية في مواجهة رجال قبائل سنة متحالفين مع القوات الحكومية. وعمران معقل لبني الأحمر إحدى أقوى القبائل في اليمن. وتشغل شخصيات كبيرة من القبيلة السنية مناصب قيادية في حزب الإصلاح والقوات المسلحة والحكومة. وحذر هادي مؤخراً من أن عمران خط أحمر وقال إنه لن يتهاون في سقوطها في أيدي الحوثيين. ويطالب الحوثيون بمزيد من الحقوق للشيعة في اليمن الذي تسكنه أغلبية سنية.