وصلت مساء الأربعاء إلى أرض الوطن 15 عائلة جزائرية تم إجلاءها من غزة عبر معبر رفح الحدودي، و كانت هذه العائلات وصلت في الساعات الأولى من نهار نفس اليوم إلى القاهرة. وكان في استقبال هذه العائلات بالمطار الدولي هواري بومدين الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف ومدير حماية الجالية الوطنية بالخارج طواهرية عبد الكريم. وقال الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية في تصريح للصحافة أن "كل العائلات التي تم إجلائها من غزة سيتم التكفل بها من طرف مصالح وزارة التضامن الوطني"، مبرزا أن العائلات التي تقطن بالجزائر العاصمة وضواحيها سيتم نقلها إلى مقراتها بعد الإفطار و ستتكفل السلطات بنقل باقي العائلات التي تقطن في باقي الولايات". وبدوره أوضح مدير حماية الجالية الوطنية بالخارج أن "أفراد العائلات الجزائرية الذين لم يكن بحوزتهم جوازات السفر سلمت لهم مصالح القنصلية العامة بسفارة الجزائربالقاهرة رخص مرور تمكنوا بفضلها من الوصول إلى الجزائر". وذكر نفس المسؤول أن هذه الإجراءات "تدخل ضمن الجهود التي تبذلها السلطات الجزائرية لفائدة مواطنيها بالخارج "، مشيرا إلى أن "وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة تابع شخصيا ظروف إجلاء هذه العائلات وعملية التكفل بها من خلال اتصالات أجراها مع هذه العائلات عند وصولها إلى مقر سفارة الجزائربالقاهرة وفي معبر رفح". وبهذه المناسبة عبرت العائلات الجزائرية التي تم إجلائها من غزة عن ارتياحها للجهود التي بذلتها الدبلوماسية الجزائرية لفائدتهم وهو ما صرح به مؤمن أبو حامد 23 سنة من أم جزائرية ويقيم بقطاع غزة منذ سنة 2004 ،مشيرا إلى أن "سفارة الجزائربالقاهرة قدمت كل الإمكانيات والتسهيلات لإنقاذ حياة العائلات من الموت والرعب جراء العدوان الوحشي الإسرائيلي". وفي نفس السياق قالت السيدة خيرة مستور جزائرية متزوجة بفلسطيني أن "الدبلوماسية الجزائرية ممثلة في سفارة الجزائر بمصر قامت بواجبها وأكثر تجاه هذه الفئة من رعاياها" ووصفت هذه السيدة الوضع بقطاع غزة "بالكارثي بسبب استمرار قصف الطيران الإسرائيلي للمدنين و تعليق أجور الموظفين وكذا قطع الكهرباء". وقال الشاب ماهر صبح 18 سنة من أم جزائرية أن مبادرة وزارة الشؤون الخارجية "رائعة ومكنت من إعادة الروح والطمأنينة لهذه العائلات". وفي نفس الإطار أشادت زماني سليمة وهي إطار بشركة مصرفية بغزة بالجهود التي بذلتها الجزائر لإجلاء رعاياها من قطاع غزة لاسيما وان ظروف الحياة هناك "أصبحت لا تطاق في ظل انعدام الغذاء والدواء والرواتب".