بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هاتفيا تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تم الاتفاق على معاودة الاتصال واستمرار التشاور والتنسيق بينهما لمتابعة تردي الأوضاع في قطاع غزة. وذكر السفير الدكتور بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أمس "الأربعاء" أن الوزير المصري جدد خلال الاتصال التأكيد على أهمية سرعة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية والتدخل لاحتواء الأمر وضبط النفس والامتناع عن الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة وتحقيق التهدئة المطلوبة. وأضاف أن مصر تواصل اتصالاتها مع الأطراف المعنية والدولية لتحقيق هذا الهدف. وكانت أنباء قد ترددت أن القاهرة طلبت من الرئيس الفلسطيني أبومازن أن يأتي الوفد الفلسطيني المشترك، المرتقب وصوله إلى القاهرة قريبا ويضم السلطة وحركتي فتح وحماس، ب"موقف فلسطيني موحد" إزاء المبادرة المصرية بشأن وقف إطلاق النار والتهدئة في غزة. وأوضح المسؤول، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طلب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في اتصال هاتفي أن يأتي الوفد الفلسطيني إلى القاهرة ب"موقف فلسطيني موحد". وأضاف المسؤول، أن "مصر مستعدة للأخذ بالملاحظات التفسيرية الفلسطينية المكملة لمبادرتها إذا اتفقت حركتا حماس والجهاد الإسلامي على هذه الملاحظات". وتجري القيادة الفلسطينية اتصالات مكثفة مع الحركتين في محاولة للتوافق حول "الملاحظات التفسيرية"، قبل تشكيل الوفد الموحد للذهاب إلى القاهرة لبحثها مع القيادة المصرية. ومن المقرر أن يصل القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة وفد فلسطيني موحد يضم حركة فتح وحماس والجهاد الإسلامي يترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لبحث التهدئة، لكن القيادات الفلسطينية اشترطت وقفا لإطلاق النار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدة 24 ساعة متواصلة قبل الذهاب للقاهرة. ومن جانبها، رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهدنة التي أعلن عنها أمس جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدة أربع ساعات، واعتبرتها "استهلاكا إعلاميا".. وقال الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري إن "الهدنة" المعلنة إسرائيليا للاستهلاك الإعلامي وليس لها أي قيمة، لأنها تستثني المناطق الساخنة شمال وشرق القطاع وجنوب القطاع، وقال "لن نستطيع الاستفادة منها في الإخلاء". وكان منسق العمليات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال يولف مردخاي قد أعلن أمس "الأربعاء" عن هدنة إنسانية لمدة أربع ساعات. وقال مردخاي إننا قررنا وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة الثالثة بعد ظهر أمس حتى السابعة مساء، باستثناء بعض المناطق مثل بيت حانون شمال قطاع غزة والشجاعية شرق مدينة غزة وخزاعة شرق خانيونس وشرق رفح جنوب القطاع.. وهي مناطق القتال في محيط بلدة بيت حانون بشمال القطاع وحي الشجاعية في شرق غزة والمناطق الواقعة إلى الشرق من خانيونس ورفح بجنوب القطاع. وأكد الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أي محاولة لاستغلال الهدنة للاعتداء على قوات الجيش أو مواطني إسرائيل ستلقى ردا إسرائيليا حازما.. مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت منذ صباح اليوم حوالي 40 هدفا في القطاع.