تجدّد احتجاج طلبة الأقسام النهائية صباح أمس، وشمل هذه المرة كل الثانويات في مدن ومداشر شرق البلاد. وكانت الحركة الإحتجاجية قد انطلقت يوم الأربعاء الماضي، ولكن ليس بذات القوة والشمولية، ففي قسنطينة التي دقّ فيها طلبة ثانويتي المدينةالجديدة الناقوس منذ يوم الأربعاء، تحوّل احتجاج الطلبة صباح أمس إلى مسيرة، إلتقى فيها كل المترشحين لشهادة البكالوريا الذين طالبوا (بالرحمة) على أبواب مديرية التربية. أما في سكيكدة فقد استقبل مدير التربية وفدا من طلبة وطالبات النهضة والعربي التبسي وطمأنهم بدراسة إنشغالاتهم، وتكرّرت ذات الصورة في ثانويات سطيف وباتنة وأم البواقي، بينما خرجت ثانويات سوق اهراس عن الصف الإحتجاجي، حيث درس طلبة النهائي نهار أمس بطريقة عادية من دون احتجاج. كما تظاهر نهار أمس، أزيد من عشرة آلاف تلميذ متمدرسون بمختلف ثانويات عنابة أمام مديرية التربية إحتجاجا على البرنامج الجديد والذي وصفوه بالثقيل وكذا إضراب الأساتذة الذي سيزيد من تأزّم الوضع الدراسي، مهددين بتصعيد الإحتجاج والخروج إلى الشارع في حالة ما إذا لم تعاود الوصاية دراسة استراتيجية البرنامج الدراسي الخاص بالأقسام النهائية. المتظاهرون العشرة آلاف، الذين اجتمعوا في نقطة انطلاق من أمام متقنة الحطاب في مسيرة سلمية وصولا إلى مقر مديرية التربية بعنابة وكلهم من الأقسام النهائية الموزعة على 35 ثانوية بعنابة، حيث كانوا يلوحون بمآزرهم البيضاء، مرددين شعار "وان تو تري بروڤرام شارجي"، أكدوا للشروق اليومي أنهم تفاجأوا بالبرنامج الجديد. حيث طلبوا في العديد من المرات من الأساتذة تزويدهم بمحتوى البرنامج الدراسي، إلا أن الأساتذة كانوا يوهمونهم بأن البرنامج مهضوم وسيتم الانتهاء منه قبل شهر ماي، لكن وبعد مساعي حثيثة تحصّل التلاميذ على البرنامج السنوي لجميع المواد ليفاجأوا بمحاور هامة لم يتعرضوا لها خلال تمدرسهم بالسنوات الأولى والثانية زيادة على طول البرنامج الذي ومهما تضاعفت الساعات لا يمكن إتمامه في شهر ماي، وعليه فقد بادروا بشن الإحتجاج، خاصة وأن أساتذة مازالوا يباشرون إضرابهم غير المحدود بداية من الأسبوع المنصرم، الشيء الذي سيزيد من تأزم الوضع وحتمية تدهور النتائج على المردود الدراسي نهاية السنة. المراسلون