احتج أمس، عشرات التلاميذ أمام مقر وزارة التربية بالرويسو، لأكثر من ساعة، قبل أن يقرروا التشتت والعودة إلى أقسامهم، فيما فضل كثير منهم العودة للتجمع أمام مقرات ثانوياتهم قبل الإعلان عن الخروج في مسيرات وطنية لنهار اليوم. هذا وانتشر عدد كبير من مصالح الأمن عبر عدة نقاط من العاصمة في محاولة لتشتيت مسيرات الطلبة، وخرج بأعداد متفاوتة كل من طلبة ثانويات القبة، وبن عكنون، والجزائر الوسطى، فيما فضل كثير الدخول إلى أقسامهم، بالنظر إلى تشتت خبر الإعلان الفعلي لبداية الإحتجاج الجديد لطلبة النهائي، وهي نفس الأجواء التي عرفتها معظم ثانويات الوطن، حيث استمر إضراب التلاميذ في الأقسام النهائية في ولايات شرق وغرب البلاد، حيث فضل كثير من طلبة ولاية البيض مواصلة الإضراب والإمتناع عن دخول الأقسام منذ الأربعاء الماضي، ونفس الشيء بالنسبة لطلبة ولايتي الجلفة والأغواط. هذا، وأكد ممثلون عن الطلبة ممن كانوا على اتصال بالأمين العام لوزارة التربية أن هذه الأخيرة لم تستجب لمطالبهم الفعلية كون أن أهم انشغالاتهم تمحورت حول التقليص من كثافة البرنامج، أما بخصوص إلغاء وزارة التربية لمنهج المقاربة بالكفاءات، فأكد ممثلو الطلبة أن القرار لا يعني التقليص من البرنامج، وقد أصبحت مطالب التلاميذ تتمحور حول ضرورة تحديد الدروس التي سيتم إدراجها ضمن امتحانات شهادة البكالوريا، لاسيما ما يتعلق منها بالمواد الأساسية، على غرار الفلسفة بالنسبة لشعبة الآداب والعلوم الإنسانية ومادة الفيزياء والرياضيات بالنسبة لشعبة العلوم والتكنولوجيا. هذا، وقد انعكس سلبا أسبوع الإضراب على تحصيل الدروس بالنسبة لكثير من الطلبة كون الأساتذة استمروا في تدريس أقلية من الحضور حتى لو تعلق الأمر بثلاثة أو أربعة تلاميذ داخل القسم الواحد. أما بخصوص إضراب اليوم، الذي يراد منه أن يكون أكثر تصعيدا من طرف التلاميذ يرى فيه الأساتذة أنه سيؤثر سلبا على مشوارهم الدراسي كون وزارة التربية وعدت بأن تكون مواضيع امتحانات شهادة البكالوريا من ضمن ما تم معالجته داخل الأقسام. فضيلة مختاري