أمر، مساء الثلاثاء، وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة، بإيداع ثلاثيني الحبس المؤقت، وهو ساحر ينحدر من ولاية سوق أهراس، وذلك على خلفية متابعته بتهمة القيام بأعمال الشعوذة والطلاسم داخل مسجد سيدي علي الذيب، الواقع وسط مدينة سكيكدة. وتعود حيثيات القضية إلى آخر أيام شهر رمضان المنقضي، حينما تلقت الضبطية القضائية بالأمن الحضري الخامس شكوى من قبل إمام المسجد المذكور، حول قيام أحد الأشخاص بطقوس الشعوذة والسحر بالمسجد، حيث تم العثور على كمية من مادة الكحل والرصاص، وخيوط وأباري وعقد ملفوفة، وشعر وأظافر، ليتم التنقل إلى عين المكان وتوقيف المعني مع فتح تحقيق في القضية، أفضى إلى أن المشتبه المقيم بولاية سوق أهراس، تقدم رفقة أحد أقربائه إلى مدينة سكيكدة لقضاء بعض الحاجيات، ولم يتمكنا بعد ذلك من العودة إلى مدينتهما فتوجها للإفطار في مطاعم الرحمة في قلب مدينة سكيكدة ثم اختارا مسجد حي مرج الذيب بغرض المبيت هناك، فسمح لهم القائمون على الجامع بالمبيت لليلة واحدة، ولكن الساحر بعد صلاة الفجر ترك قريبه نائما وتوجه نحو فتحة مجاري المياه القذرة على مستوى المسجد، حيث رفع غطاءها وولج داخل الحفرة، غير أنه تم ضبطه من طرف طلبة القرآن الكريم الذين شاهدوا الرجل الغريب يقول طلاسم وخزعبلات غريبة، فأخطروا الإمام الذي حضر على وجه السرعة، عن تواجد شخص مشبوه ذي تصرفات مريبة، فقام بإخطار مصالح الأمن بعد أن كشفت هيئته وتصرفاته وكذا العثور على حاجياته على أنه من ممارسي السحر، وزعم المتهم بأن أحد أقربائه - دون أن يحدّده- تعرض لسحر خطير كاد يودي بحياته بعد أن هاجمه جن يهودي، فسافر إلى سكيكدة من أجل قهر الجن الذي حاول قتل قريبه.. وهي الخزعبلات التي جرته إلى الحبس المؤقت إلى غاية محاكمته، بتهمة تحويل مكان عبادة إلى مكان نجاسة.