ألقت فرقة الدرك الوطني لبوڤرة يوم الجمعة المنصرم القبض على امرأتين متلبستين بالقيام بطقوس السحر والشعوذة بمقبرة أولاد سلامة ببوڤرة، إثر تلقي بلاغ من طرف شباب الحي المجاور عن وجودهما، حيث ضبط بحوزتهما مجموعة ضفادع، طلاسم بعض الصور القديمة و"كناش" دونت عليه أسماء الأشخاص المعنيين والغرض من القيام بالسحر، كما يحدد مصير الشخص المعني بعد السحر. * تفاصيل هذه القضية المثيرة التي استاء لها العام والخاص ببوڤرة، تزامنت مع صلاة الجمعة المنصرم في حدود الواحدة والنصف زوالا، فبينما كان أحد شباب الحي المجاور جالسا بالمقبرة المذكورة سالفا كما جرت عليه العادة وقت صلاة الجمعة، شد انتباهه تواجد امرأتين غريبتي الأطوار تقومان بأفعال غريبة في الوقت الذي لم يكن بالمكان سواهما باعتبار أن الوقت ليس مناسبا لزيارة الموتى. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد حيث المتهمتان تنقلتا من قبر إلى آخر حيث حفرتا أربعة قبور لتقومان بعد ذلك بوضع بعض الأشياء الغريبة لم يتأكد منها بحكم المسافة التي كانت تفصله عنهما. * * أبلغ الشاب بعد ذلك شباب الحي المجاور الذين لم يترددوا-حسب شهود عيان- في التنقل إلى المكان حيث قاموا بعد ذلك بمحاصرة المشعوذتين إلى حين وصول فرقة الدرك الوطني بعد إبلاغهم عن هذه الظاهرة الغريبة. * * وبعد تنقل عناصر الدرك الوطني تم القبض على المتهمتين، ويتعلق الأمر بالمدعوة (ب.ب) ذات 45 عاما والمدعوة (ب.ج) البالغة من العمر 48 سنة - حسب رئيس فرقة الدرك الوطني لبوڤرة- حيث أفرزت أولى التحريات أنهما شقيقتان وقد قامتا بنبش أربعة قبور وضعتا بإثنين منهما سائلا غريبا وفي الاثنين الآخرين ضفادع حية غريبة عن المنطقة تستعمل في السحر والشعوذة، كما عثروا بحوزتهما على عدد معتبر من الضفادع في كيس بلاستيكي. * * وصول عناصر الدرك الوطني حال دون إكمال مهمتهما، زيادة على العثور على بعض الصور القديمة، طلاسم وكناش قديم دونت عليه عبارات يصعب قراءتها تتضمن أسماء الأشخاص المعنيين، الغرض من وراء ذلك سحر الشخص المعني، ومصيره بعد السحر كسقوط شعره، أو أنه يفقد عقله أو يصاب بوباء جلدي خطير.