أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر قواته حول قطاع غزة، مع احتمال انتهاء وقف إطلاق النار الذي امتد إلى ثلاثة أيام مع المقاومة الفلسطينية. وكشفت مصادر عسكرية إسرائيلية مساء أمس، عن تلقي بعض القوات العسكرية العاملة في مستوطنات غلاف غزة، تعليمات بالتجمع حول الحدود استعدادا لاحتمال عدم تجديد التهدئة وتفجر الأوضاع من جديد. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية عن المصادر قولها إن هذه الإجراءات معدة سلفاً ولا يوجد ما يدعو للاستغراب، فالعملية لم تنته بعد، على حد تعبيرها. فيما أرسل الجيش رسائل نصية للمئات من جنود وضباط الاحتياط يدعوهم فيها إلى الاستعداد لإمكانية استدعائهم في حال فشل مفاوضات وقف إطلاق النار. وكشفت مصادر مطلعة على سير مباحثات القاهرة عن تقديم الوسيط المصري ورقة جديدة لوقف إطلاق النار بشكل نهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وبحسب المصادر، فإن الورقة المصرية الجديدة تؤجل أسلوب البحث عن إنشاء وتشكيل المطار والميناء البحري في قطاع غزة- طبقًا لاتفاقية أوسلو والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين-، والبحث في تبادل الأسرى والجثامين، إلى ما بعد شهر من استقرار التهدئة وعودة الحياة الطبيعية إلى قطاع غزة. وتنص الورقة الجديدة على فتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة بما يحقق إنهاء الحصار وعودة حركة الأفراد والبضائع ومستلزمات إعادة الإعمار وتبادل البضائع بين الضفة وغزة والعكس، طبقًا للضوابط التي يتم الاتفاق عليها بين السلطات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية. وتُلغي الورقة المنطقة العازلة بشمال وشرق قطاع غزة بانتشار قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية فيها اعتبارًا من 1 / 1 / 2015، على أن تبدأ بمرحلتين الأولى بمسافة 300 متر، يتم تقليصها إلى 100 متر يوم 8/11/2015، والمرحلة الثانية تنتهي بانتشار قوات الأمن الفلسطينية. وفيما يتعلق بحرية الصيد والعمل في المياه الإقليمية لقطاع غزة، تؤكد الورقة على زيادة مسافة الصيد البالغة 6 أميال بحرية تدريجيًا، بما لا يقل عن 12 ميلا بحريا، بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال. وتنسق السلطة الفلسطينية مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن الموضوعات المالية المتعلقة بقطاع غزة. ودعت مصر الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للالتزام بتنفيذ التفاهمات اعتبارًا من منتصف الليلة الماضية. وتعتبر مصادر في الفصائل الفلسطينية أن الورقة المصرية الجديدة، لا تلبي المطالب الفلسطينية، وسيضع الوفد الفلسطيني تعديلات عليها.