حجزت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية مستغانم، الخميس، حوالي 800 كغ من الأسمدة الكيماوية والآزوتية، كانت على متن شاحنة من نوع تويوتا هيليكس، لا يملك صاحبها فاتورة، ورجحت مصادر قريبة من التحقيق أنها كانت موجهة للتسويق في السوق السوداء. لكن لا يستبعد أيضا، أنها موجهة لورشات صناعة المتفجرات بمعاقل الإرهاب، خاصة وأن مادة الفوسفات، حسب ما كشفت عنه التحقيقات في التفجيرات الأخيرة، تستعمل في صناعة القنابل.تمكن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لمستغانم، حسب مصدر مسؤول من المجموعة الولائية للدرك الوطني، تم على مستوى الطريق الوطني رقم 11 من حجز 800 كلغ من الفوسفات، كانت بحوزة شخص يقود شاحنة من نوع تويوتا هيليكس في نقطة مراقبة، وكشفت عملية التفتيش عن عدم حيازة السائق على فاتورة هذه الكمية الهامة من الأسمدة، ولايزال التحقيق جاريا بعد أن تم تحويل الكمية لمديرية أملاك الدولة بالولاية بأمر من وكيل الجمهورية.وتتزامن هذه العملية مع حملة تشنها مصالح الدرك الوطني ضد مهربي الأسمدة الكيماوية والآزوتية في ظل انتعاش تهريبها في الأشهر الأخيرة، وإذا كانت بعض المصادر قد ربطت تفاقم الظاهرة بالمضاربة بالأسمدة بعد قرار منع تسويقها بتعليمة من وزارة الطاقة والمناجم، إلا أنها تتزامن مع الوضع الصعب الذي تواجهه قيادة ما يسمى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، فيما يتعلق بالتموين بالمواد المتفجرة، بعد التضييق على مصادرها، خاصة على مستوى الحدود، لتلجأ إلى الطرق التقليدية باستعمال الأسمدة الكيماوية.وكانت مصالح الأمن عثرت على كميات كبيرة منها في ملاجئ الإرهابيين خلال عمليات التمشيط، وأكدت تحقيقات أمنية في الاعتداءات التي استهدفت مراكز أمنية بدرڤانة والرغاية شرق العاصمة، كما سبق أن أشارت إليه "الشروق اليومي" في عدد سابق، الى أنه تم صنع المتفجرات بأسمدة كيماوية. وكان بعض عناصر شبكات الدعم والإسناد التي تم تفكيكها مؤخرا، قد كشفوا خلال التحقيقات، أنه تم تجنيدهم لتمويل التنظيم بمواد المتفجرات التي أصبح يعتمدها التنظيم لسهولة تنفيذها، كما أنها لا تخلف خسائر في صفوف التنظيم الإجرامي الذي يواجه قلة في الأفراد وعجزا في المواجهة الميدانية.