هزّ انفجار ظهر الجمعة، منطقة "الشيفروليه" شرق العاصمة اللبنانية بيروت، فيما أكدت مصار أمنية في قوى الأمن الداخلي مصرع وسام عيد، النقيب في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية اللبنانية، بالإضافة إلى أكثر من 10 أشخاص آخرين. الانفجار الذي نتج ربما عن انفجار عبوة ناسفة وقع على مفرق جسر "الحازمية" المؤدي إلى منطقة "الأشرفية" ذات الأغلبية المسيحية، وفق ما نقلته الوكالة الوطنية للأنباء. وأدى الانفجار إلى حرق عدد كبير من السيارات، فيما هرعت سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين بين قتيل وجريح. ونقلت محطات التلفزة المحلية مشاهد أولية أظهرت دمارا كبيرا وسحبا للدخان الكثيف. بموازاة ذلك، نقلت تقارير أن النقيب الذي اغتيل كان قادما من اجتماع مع اللجنة الدولية التابعة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في منطقة "مونتي فيردي" الجبلية شرق بيروت. يُذكر أن النقيب عيد كان ضمن الأجهزة الأمنية اللبنانية التي أوقفت عناصر من تنظيم "فتح الإسلام" في مارس 2007 بتهمة تفجير حافلتي ركاب في منطقة "عين علق" بالقرب من بكفيا في منطقة المتن في جبل لبنان، شمال العاصمة اللبنانية بيروت، وجاءا (التفجيران) عشية الذكرى الثانية لاغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري وسط بيروت في 14 فبراير 2005. هذا ويأتي انفجار الجمعة، بعد يوم على إضراب عمالي دعا له قطاعّي النقل البري والمزارعين، ومر بسلام دون وقوع أي إشكالات أمنية وسط انتشار للجيش اللبناني وقوى الأمن الذي واكب التحركات الشعبية المحدودة، ومنع محاولات لقطع طرق وإشعال إطارات ورشق القوى الأمنية بالحجارة، ونجح في ضبط الأمن ومنع التعدي على الأملاك. يُذكر أن انفجارا كان وقع في الخامس عشر من الشهر الجاري في منطقة بين "الكرنتينا والدورة" القريبة من مرفأ بيروت، مستهدفا سيارة تابعة للسفارة الأمريكية، كانت تسير على طول الطريق السريع الساحلي، مما أدى إلى مصرع ثلاثة لبنانيين مدنيين كانوا في مسرح الحادث. والانفجار هو حلقة جديدة في سلسلة الانفجارات التي ما انفكت تهز لبنان منذ قرابة ثلاث سنوات. المصدر: CNNARABIC