قال رئيس الحكومة الأوكرانية أرسيني ياتسانيوك، السبت، إن الهدف الذي يسعى لتحقيقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو القضاء على أوكرانيا كبلد مستقل وإعادة إحياء الاتحاد السوفييتي. وأثنى رئيس حكومة كييف، الذي كان يتحدث في مؤتمر عقد في العاصمة الأوكرانية حضره جمع من النواب ورجال الأعمال الأوروبيين والأوكرانيين، على الحزمة الجديدة من العقوبات الأمريكية والأوروبية التي فرضت مؤخرا على روسيا واصافا إياها بأنها ستشكل تهديدا حقيقيا للاقتصاد الروسي. وقال "ما زالنا في حالة حرب، والمعتدي الرئيسي هو روسيا الاتحادية." وأضاف "هدف الرئيس الروسي بوتين هو احتلال أوكرانيا وهو ما يشكل تهديدا للنظام الدولي وأمن القارة الأوروبية". وتتهم أوكرانيا والغرب روسيا بمساندة الانفصاليين الذين يسيطرون على عدد من المدن شرق أوكرانيا وهو الأمر الذي تنفيه روسيا. ويأتي ذلك بعدما فرضت الولاياتالمتحدة مزيدا من العقوبات على شخصيات ومؤسسات وبنوك روسية بالإضافة الى عقوبات مماثلة فرضها الاتحاد الأوروبي. من جانبه أدان وزير الخارجية الروسي العقوبات الغربية وقال إنها "تعتبر إجراء تصعيديا وعدائيا من جانب الغرب". وتعهد وزير الخارجية الروسي بإجراءات من جانب موسكو للرد على هذه الخطوات. ويقول حلف شمال الأطلسي "الناتو" إن لروسيا نحو ألف جندي مسلحين بأسلحة ثقيلة في شرق أوكرانيا ونحو 20 ألف جندي إضافي قرب الحدود المشتركة بين البلدين. وتنكر روسيا أي تدخل مباشر لدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا مؤكدة أن أي جندي روسي يوجد في شرق أوكرانيا هو من تطوع للذهاب دون تكليف حكومي. واتفقت كييف مع الانفصاليين على وقف هش لإطلاق النار في شرق أوكرانيا منذ الخامس من الشهر الجاري. وأعلنت روسيا أن قافلة مساعدات تابعة لها عبرت الحدود الأوكرانية شرق البلاد. وكانت أوكرانيا قد أدانت عبور قافلة مماثلة الحدود الروسية باتجاه أراضيها الشهر الماضي، حيث تقول روسيا إن القافلة تحمل مساعدات إنسانية للمدنيين المتضررين من المعارك، بينما تقول أوكرانيا إنها ربما تحمل مساعدات للانفصاليين.