رغم الاختلاف الأيديولوجي والسياسي يقوم مجموعة من القراصنة حول العالم باستهداف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في أحد أبرز الميادين التي ينشطون فيها: الإنترنت، وبالتحديد مواقع الإعلام الاجتماعي مثل تويتر. فقد انطلقت حملات سرية قادها من جهات مختلفة قراصنة أميركيون والجيش السوري الإلكتروني ومجموعة أنونيموس ومخترقو أنظمة إيرانيون يحتمل أن يكون لهم صلات بحكومة طهران، وقد نجحوا في إغلاق حسابات ناشطين على تويتر لهم صلات بداعش إضافة إلى التشويش على اتصالات التنظيم، وفقا لتحليل أورده موقع ماشابل. ففي الولاياتالمتحدة هناك مخترق للأنظمة مجهول الهوية باسم "ذا جستر" ولا حساب th3J35t3r على تويتر ويزعم أنه أطاح بالعديد من الصفحات المرتبطة بداعش، ويغرد أحيانا بتغريدات وطنية أميركية. وفي 20 اوت استخدم "ذا جستر" هاشتاغ #ISISmediaBlackout الذي أنشأه بعد مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي، يحث فيه متابعيه على إرسال شكاوى عن حسابات تويتر المؤيدة لداعش لكي تقوم شبكة تويتر بإغلاقها. وقد نجح في إغلاق العديد منها. وكتب جي أم بيرغر الذي يكتب في تقرير "إنتل واير" Intelwire أن المغردين ممن لهم صلات بداعش قاموا بعد تعليق حساباتهم على تويتر بإنشاء حسابات أخرى لا تظهر بشكل صريح أنها مؤيدة لداعش. وكان موقع ماشابل قد نقل في حزيران/يونيو الماضي عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية تأكيدهم أنهم طلبوا من إحدى شركات الإعلام الاجتماعي أن لا تغلق الحسابات ذات الصلة بداعش على الرغم من المحتوى العنيف الذي تبثه، وذلك لكي تستطيع الاستخبارات أن تراقب نشاطات التنظيم وشبكاته وتكتيكاته وأهدافه.