شهدت إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة الدورة الرابعة ل"قمة العرب للطيران والإعلام" بعنوان "الطيران والسياحة رؤية مشتركة وهدف واحد"، برعاية ولي عهد الإمارة الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، وبدعم من هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، وعدد من الشركاء الرئيسيين من بينهم "ايرباص"، و"العربية للطيران" وإعتبر ممثل الجزائر في القمة المتخصص في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال عبد الهادي بهلولي الحدث الدولي بمثابة أكبر تجمّع لوسائل الإعلام العربية وأبرز المسؤولين التنفيذيين في قطاع الطيران والسياحة، والذي يرمي إلى إظهار الاتجاهات الحديثة والتحديات التي يواجهها هذا القطاع ومدى تأثيره في النمو الاجتماعي والاقتصادي كما تم التطرق بإسهاب إلى مستقبل الطيران في العالم العربي والحوار بين القطاعين العام والخاص. وأكد بهلولي ان كلمة الأمين العام للإتحاد العربي للنقل الجوي عبد الوهاب تفاحة أعطت مؤشرات قوية على نمو قطاع الطيران وإسهامات في الناتج المحلي الخام للدول العربية، حيث ساهمت - يقول الخبير ذاته - نقلا عن الأمين العام للإتحاد العربي للنقل الجوي بنسبة 10 في المائة في دولة الإمارات العربية المتحدة و3 بالمائة في الناتج المحلي الخام للملكة العربية السعودية وبدولة لبنان يساهم بإثني عشر بالمائة وهو ما يجعل من قطاع الطيران لبنة قوية في اقتصاديات الدول العربية. كما شهد قطاع الطيران - يضيف عبد الهادي بهلولي - نموا كبيرا من خلال عدد المسافرين حيث شهدت الإمارات العربية المتحدة تسعة وثمانون مليون مسافر خلال العام الفارط وأربع وخمسون مليون مسافرا بالمملكة العربية السعودية، وقال بهلولي أن الأمين العام للإتحاد العربي للنقل الجوي عبد الوهاب تفاحة أرجع هدا النمو في قطاع الطيران إلى جملة من العوامل الإيجابية التي ساهمت في نمو الحركة الجوية وحسن إدراتها، من بينها الجغرافيا التي تتمتع بها الدول العربية ناهيك عن ثقافة الضيافة لدى الشعوب العربية إضافة على قاعدة التكاليف والبيئة الاستثمارية الداعمة لسياسة الاستثمار في مجال الطيران والسياحة ضف إلى ذلك عوامل التنافسية من قبل شركات الطيران. وعرج الخبير الى كلمة عبد الوهاب تفاحة الأمين العام للإتحاد العربي للنقل الجوي التي قال بانها تعرضت إلى جملة العراقيل التي تعيق نمو قطاع الطيران في الوطن العربي وعلى رأسها الأنظمة الحمائية المعقدة المفروضة من بعض الدول إضافة إلى السياسات غير المستقلة وصعوبة الحصول على التأشيرة والمشاركة المحدودة للقطاع الخاص. ومن جهته تحدث عادل علي الرئيس التنفيدي لمجموعة العربية للطيران تحدث عن إمكانية الإستثمار في الجزائر في مجال قطاع الطيران، قائلا:" أن الجزائر سوق واعدة للإستثمار في مجال الطيران ونتمنى أن نكون متواجدين في السوق الجزائرية ونطمح للتموقع فيها على غرار تواجدنا في الأسواق العربية ونتمنى أن تفتح السوق الجزائرية للإستثمار الخاص في مجال الطيران الجوي. كما تحدث رئيس العربية للطيران عادل علي عن الخطط المستقبلية لتعزيز الاستثمارات في قطاع الطيران وإنشاء خطوط جديدة تربط مزيدا من الدول العربية، واستغلال المناطق السياحية والطبيعية في بلدان الوطن العربي . الجدير بالذكر فإن وزارة التربية والتعليم والهيئة العامة للطيران في الإمارات بالتنسيق مع شركة "إيرباص" و"العربية للطيران" قد نظمت ورشة عمل لأطفال المدارس على هامش القمة حيث قدم هؤلاء ابتكارات ومشاريع لنماذج لطائرات صغيرة، لتعزيز شغف العلوم والتكنولوجيا والهندسة بين الشباب، وحضّهم على الالتحاق بهذا القطاع في المستقبل.