تمكن الجيش الوطني الشعبي من القضاء على 86 إرهابيا، منذ مطلع العام الجاري، أغلبهم في ولايات وسط البلاد، المعروفة بنشاط بقايا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إلى جانب الحدود الجنوبية مع ليبيا وماليوالنيجر، التي تعرف محاولات تسلل متكررة. وأوضحت وزارة الدفاع الوطني في بيانات مختلفة، نشرتها على موقعها الإلكتروني، أن عمليات التمشيط والكمائن المتواصلة التي نفذها الجيش الجزائري منذ جانفي 2014 أسفرت عن مقتل 86 إرهابيا إلى جانب حجز كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بمختلف أنواعها، حسب البيانات. وأضاف المصدر ذاته أن هذه العمليات وقع أغلبها بولايات وسط البلاد الواقعة شرقي العاصمة وهي تيزي وزو، بومرداس والبويرة. وهي مناطق معروفة بنشاط عناصر ما يسمى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". كما تركزت عمليات الجيش على الشريط الحدودي الجنوبي مع مالي، النيجر، ليبيا وتونس، حيث دفعت الجزائر منذ أشهر بآلاف الجنود لمواجهة عمليات التسلل من الجماعات الجهادية في هذه الدول التي تعرف حالة عدم استقرار أمني. وكانت أكبر عملية للجيش الجزائري مطلع شهر ماي الماضي بمنطقة تين زاواتين الحدودية مع مالي، حيث تم القضاء على 12 إرهابيا واسترجاع كمية كبيرة من الأسلحة خلال اشتباك مع مجموعة متسللة نحو التراب الجزائري. وكان مروان عزي، رئيس خلية متابعة تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، قد صرح نهاية شهر سبتمبر أن "قوات الجيش قضت خلال عام 2013 على 192 إرهابي في عمليات متفرقة". وأعلن الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي، في رسالة تهنئة لأفراد الجيش بمناسبة عيد الأضحى، عن التحضير لعملية واسعة للقضاء على الجماعات الإرهابية في البلاد التي ينشط بها عدد من مسلحي تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وآخرون أعلنوا الولاء للتنظيم الإرهابي المسمى "داعش" منذ أيام. ويأتي هذا في أعقاب إعلان جماعة إرهابية تطلق على نفسها "جند الخلافة في أرض الجزائر"، في شريط فيديو نشر على مواقع جهادية يوم 24 سبتمبر الماضي، إعدام الرهينة الفرنسي هيرفي غوردال بعد ثلاثة أيام من اختطافه.