يسجلّ الروائي الجزائري رشيد بوجدرة حضوره في فعاليات الطبعة ال21 لمعرض بيروت الفرانكوفوني المستمر حتى ال9 نوفمبر الجاري تحت شعار "كلمات وقصص"، بروايته "ربيع" الصادرة بالعربية عن منشورات "البرزخ" الجزائرية وبالفرنسية عن "غراسييه" بباريس. بعد "كلمات الحرية" و"كلمات البحر المتوسط" و"كلمات الآخرين"، يأتي المعرض الفرانكوفوني في نسخته الحالية ذات البرنامج الثري الذي يميزه مشاركة شخصيات فكرية وأدبية عديدة، منها التي تثير الجدل دوما في الساحة الأدبية والإعلامية ناهيك عن حكايات الروائيين والقصّاصين والرسامين مرّة، وإلى تاريخ الدول والمجتمعات مرّات أخرى متخذين من "الحرب" تيمة لمشاركتهم. أمّا الأحداث العربية المستجدة فتحتلّ جزءاً من برنامج المعرض المزدحم بين قراءات وندوات وتواقيع كتب ومعارض فنية. وهي حاضرة أيضاً في عنوان رواية بوجدرة "ربيع" والمعروف أنّ بوجدرة الذي اعتذر في اللحظة الأخيرة عن حضور الفعالية لم يخفِ لحظة موقفه إزاء ما سُمّي "الربيع العربي"، بل اعتبر أنّ هذه الثورات ليست أكثر من خيبات تضاف إلى السجل العربي الحافل بالخيبات والنكسات وهدفها ضرب استقرار المنطقة العربية وفقا لمؤامرة غربية ليبيرالية.