قال الروائي رشيد بوجدرة إن المنظومة المالية الغربية هي التي صنعت ما أصبح يطلق عليه تسمية “الربيع العربي”، وأوضح أنه تفاءل كثيرا بالأحداث التي هزت تونس ومصر وليبيا في البداية، لكنه سرعان ما اكتشف أن ما جرى لم يكن ثورة، بل محاولات لزعزعة أمن ونظام هذه البلدان، بدليل أن النخب الحاكمة خلال المرحلة الديكتاتورية سرعان ما عادت للحكم. أوضح رشيد بوجدرة، أمس، بفندق الأوراسي، خلال تقديم الطبعة الجزائرية من روايته الجديدة “ربيع”، الصادرة عن منشورات “البرزخ، أن “العالم أصبحت تسيره حاليا قوى ظلامية، مستعدة لإعلان الحروب في أي لحظة من أجل مصالحها”. وانتقد النزعة السياسية الغربية الحالية التي تحولت، خلال السنوات الأخيرة، إلى سياسات عدائية تعلن الحروب في أي لحظة وفي أي مكان، بغية “الدفاع عن مصالحها الاقتصادية، وذلك على حساب مصالح الدول الأخرى”. وذكر بوجدرة، في السياق ذاته، أنه يشعر بكثير من الخيبة والمرارة، جراء ما وصل إليه العالم العربي اليوم، وبالأخص الدول التي عرفت ما يسمى بالربيع العربي، معتبرا أن تونس “التي كانت نموذجا للائكية، تحولت إلى دولة يتحكم الإسلاميون في دواليبها”. للعلم، صدرت الطبعة الفرنسية من رواية “ربيع” منذ شهر بفرنسا عن منشورات “غراسيه”، واتخذ بوجدرة من خلالها مواقف مناهضة للربيع العربي، الذي اعتبره بمثابة محاولات تقوم بها الرأسمالية العالمية، التي تساندها بعض دول الخليج، لزعزعة أمن واستقرار الدول العربية. أنشر على