احتضنت العاصمة الصينية بيكين قمة ثنائية صينية يابانية تاريخية بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بعد أكثر من سنتين من التوتر الحاد في العلاقات بين البلدين إثر نزاع مستديم على مناطق بين البلدين. لقاء الزعيمين الصيني والياباني نظم على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) المنعقدة في العاصمة الصينيةبكين. وتعد هذه المحادثات الأولى بين الزعيمين، ووصفها رئيس الوزراء الياباني بأنها خطوة أولى "لتحسين العلاقات". وكانت العلاقات بين البلدين قد تأزمت إثر النزاع بينهما على السيادة على جزر في بحر الصين الشرقي. وتعرف هذه الجزر ذات الموقع الاستراتيجي بدياويو في الصين وسينكاكو في اليابان، وتديرها اليابان حاليا. وأدى قرار طوكيو شراء ثلاث جزر منها من مالكها الياباني في سبتمبر/أيلول 2012 إلى تصعيد في النزاع بين البلدين بشأن الجزر الذي كان قائما ولكن بهدوء ومن دون تصعيد لسنوات. وقال آبي إن اللقاء، الذي جاء بعد ثلاثة أيام من اتفاق البلدين على العمل على تجنب التصعيد في الخلاف بينهما، يمثل "خطوة أولى لتحسين العلاقات بالعودة إلى علاقات المنافع المتبادلة المستندة إلى المصالح الاستراتيجية المشتركة"، بحسب وكالة أنباء فرانس برس. وأشار آبي أيضا إلى أن البلدين اتفقا على البدء في تحضيرات لتأسيس آلية لحل النزاعات البحرية بينهما. وثمة مخاوف كبيرة من أن يؤدي أي احتكاك عرضي أو من أي نوع آخر بين السفن شبه العسكرية الصينية واليابانية التي تسير في المياه حول الجزر المتنازع عليها إلى التسبب في حرب بين البلدين. وقالت وكالة شينخوا الرسمية الصينية إن الرئيس الصيني شي أبلغ رئيس الوزراء الياباني آبي أن الصين تأمل في أن تتبع اليابان طريق التطورات السلمية وأن تتبنى سياسات أمنية وعسكرية حكيمة. ولم يعقد البلدان قمة منذ ديسمبر/كانون الأول 2011 عندما زار رئيس وزراء اليابان، يوشيهيكو نودا، بيكن واجتمع مع المسؤولين الصينيين. وكان وزيرا خارجيتي البلدين عقدا مباحثات غير رسمية في أغسطس/ آب الماضي على هامش قمة إقليمية في بورما وخلال الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي.