يحي الفلسطينيون، الثلاثاء، الذكرى العاشرة لرحيل رئيس السلطة الفلسطينية الزعيم ياسر عرفات "أبو عمار"، وذلك بتنظيم مهرجانات وخطابات. ومن المفترض أن ينظم ظهر اليوم الثلاثاء، احتفالاً مركزياً في مقر القيادة الفلسطينية في رام الله في الضفة الغربية، بحضور شعبي واسع ومشاركة قيادات فلسطينية، ومن المفترض أن يلقي الرئيس محمود عباس خطابا هاماً، بحسب مكتبه. كما ستعلق المدارس والجامعات الفلسطينية دوامها عند الساعة الحادية عشر بالتوقيت المحلي، للمشاركة في المهرجانات والمسيرات. وخصص تلفزيون فلسطين وإذاعة صوت فلسطين الرسميين، اليوم موجة مفتوحة للحديث عن عرفات. وبدأ الفلسطينيون إحياء ذكرى وفات عرفات منذ الخامس من الشهر الحالي، وتستمر الفعاليات حتى 15 من الشهر الحالي. وكان الرئيس عباس قال، في كلمة له أول أمس الأحد، خلال حفل افتتاح متحف "ياسر عرفات"، إن الضريح سينقل إلى مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين في أقرب فرصة. ودفن عرفات في مقر القيادة الفلسطينية في رام الله، بينما كان أوصى بدفنه في مدينة القدس، وهو ما لم تسمح به إسرائيل في حينه، واختارت القيادة الفلسطينية دفنه في رام الله إلى حين تحرير مدينة القدس. وتوفي عرفات في 11 نوفمبر 2004، في أحد المستشفيات الفرنسية، بعد حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي لعدة شهور، في مقر المقاطعة (القيادة الفلسطينية). ويعد عرفات، أو كما يفضل أن يسميه الشعب الفلسطيني "الختيار" (لقب اشتهر به عرفات ويعني الرجل كبير السن)، رمزاً للقضية الفلسطينية، لم يختلف عليه الفلسطينيون ولا الفصائل المختلفة. وكانت قناة الجزيرة القطرية كشفت، في تحقيق لها العام الماضي، عن وجود مادة البولونيوم المشع في ملابس عرفات، مما دفع الجانب الفلسطيني إلى الموافقة على إعادة فتح ضريح عرفات وأخذ عينات من رفاته وفحصها من قبل فرق طبية روسية وسويسرية وفرنسية. وخلص التقريران الروسي والسويسري إلى وجود مادة البولونيوم المشع 210 وبكميات كبيرة، وفي التقرير الروسي أكد وجود مادة إشعاعية أخرى هي الرصاص المشع 210. وقال توفيق الطيراوي رئيس اللجنة الفلسطينية للتحقيق بوفاة عرفات، إن التحقيق بوفاته وصلت في مراحلها الأخيرة، رافضاً الإفصاح عن مزيد من المعلومات لما للتحقيق من سرية. وكان الطيرواي، قد قال في حديث سابق، إن ما توصل له التحقيق الفلسطيني بأن "عرفات لم يمت بسب تقدم السن، أو بسبب المرض، ولم يمت موتاً طبيعياً"، متهماً إسرائيل ب"اغتيال" الرئيس الراحل.