تتواصل مأساة مولودية الجزائر حيث أخفق رفقاء باجي أول أمس في وقف النزيف، وتكبدوا هزيمة جديدة بالخروب زادت في تعقيد مهمتهم في ذيل الترتيب. وكانعكاس أول لهذه النتيجة السلبية الجديدة، قرر أعضاء فرع كرة القدم تقديم استقالتهم الجماعية. جاء ذلك على لسان جمال راشدي العقل المدبر للفرع والساعد الأيمن للرئيس كروش. ولم يتردد راشدي في تحميل مسؤولية الوضعية الخطيرة التي آلت إليها المولودية إلى اللاعبين والمعارضة حيث قال: "لم نعد نحتمل العمل في وضع متعفن كهذا، فاللاعبون لا يكترثون بمستقبل الفريق على الرغم من أننا وضعناهم في ظروف جيدة من كل النواحي، والدليل على ذلك أننا سوينا وضعيتهم المالية وهو ما لم يفعله مسيرو أندية أخرى تحتل مقدمة الترتيب، لكن لاعبينا لا يعطوا المقابل فوق الميدان بل أنهم لا يقووا حتى على تبليل قمصانهم في المباريات. قررنا إذن الرحيل لنترك الفرصة إلى أولئك الذين لم يكفوا عن التشويش علينا منذ انطلاق الموسم، وليتأكدوا أننا لن نفعل مثلهم، وأكثر من ذلك فإننا نتمنى لهم من الآن النجاح في إنقاذ الفريق من السقوط وهي أمنيتنا جميعا". جمال راشدي أكد أيضا أن المدرب الإيطالي أنريكو فابرو لا يتحمل مسؤولية تقهقر العميد إذ أضاف: "كيف يمكن لمدرب أن يركز على عمله وهو يسمع قبل المباراة بأن رأسه على مقصلة لن ينجو منها مهما كانت النتيجة، كيف يمكنه أيضا الحفاظ على تركيزه وهو يسمع أن بعضهم يجري اتصالات مع مدربين آخرين". لكن راشدي يرفض بالمقابل الإشارة إلى أن هذا المدرب غاب عن معظم الحصص التجريبية التي سبقت المقابلة، بل أنه التحق بلاعبيه لحظات فقط قبل تنقلهم إلى قسنطينة. ذات المتحدث لم يتطرق أيضا إلى حصيلة المدرب الإيطالي التي لم تكن أفضل من سابقه البلجيكي تيسان، ما يعني أن أمره يكون قد قضي بعد الخسارة الجديدة في الخروب. وللعودة للحديث عن استقالة فرع كرة القدم، فإن هذه الخطوة من شأنها أن تزيح الحرج عن الرئيس كركوش الذي كان قد منحه أعضاء اللجنة المسيرة المنتخبون آخر فرصة لحل الفرع، لكنه ظل متمسكا بأعضائه. ذات المطلب كان قد تقدم به أيضا بعض أعضاء اللجنة الخاصة التي كان قد نصبها الرئيس الشرفي رشيد معريف الأسبوع الماضي، وهي اللجنة التي من المتوقع أن تؤول إليها مهمة إنقاذ العميد من السقوط، باعتبار أن ذلك هو سبب وجودها. أيوب. ب