تعالج محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة، الأحد، قضية إرهابيين اثنين مشتبه فيهما لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" متابعان بجنايات محاولة القتل العمدي من 2007 إلى 2012 ولاسيما الاعتداء المسلح الذي استهدف مفرزة الحرس البلدي بمنطقة آيت سعادة بولاية تيزي وزو سنة 2008. وذكر مصدر قضائي، أنه تبعا لقرار الإحالة فقد توبع المتهمان واحد منهما من جنسية ليبية علاوة على جنايات محاولة القتل العمدي بتهم تشجيع وتمويل جماعة إرهابية تنشط في تبسة وضواحيها منذ سنة 2007. كما توبع المتهمان بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة غرضها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن علاوة على جنح التزوير واستعمال المزور إذ تبث أن الرعية الليبية كانت تنتقل بهوية مزورة حتى لا يتم اكتشاف أمرها. وحسب المصدر فقد تم توقيف أحد المتهمين وهو جزائري الجنسية سنة 2012 في حالة تلبس وهو بصدد نقل المتهم الثاني (من جنسية ليبية) على متن سيارته من وسط مدينة تبسة لتوصيله إلى معاقل الجماعات الإرهابية بالمنطقة المسماة "بوجلال العلقة المالحة" الواقعة بضواحي ولاية تبسة. وقد اعترف المتهم ش.سعد المكنى أبو لبابة عبد الغفار (ليبي الجنسية)- حسب نفس المصدر- أنه" ينشط ضمن التنظيم الإرهابي المسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ سنة 2007 وأنه شارك في التخطيط للاعتداء المسلح الذي استهدف مفرزة الحرس البلدي بتيزي وزو سنة 2008. أما فيما يخص المتهم الثاني ع. يونس فقد أتبث التحقيق أنه نقل "مادة المونترات التي تستعمل في صناعة المتفجرات على مرحلتين من تونس إلى الجزائر وكذا قيامه بنقل عناصر إرهابية على متن سيارته من الجزائر نحو تونس".