دعمت وزارة الداخلية والجماعات المحلية كل الدوائر الإدارية على مستوى الوطن بتجهيزات جديدة لاستيعاب الإقبال الكبير للمواطنين على الوثائق الإدارية وخاصة جوازات السفر البيومترية. وقال مدير عام عصرنة الوثائق والأرشيف بالوزارة، عبد الرزاق هني، الثلاثاء، بمناسبة الزيارة التي قام بها لمديرية السندات والوثائق المؤمنة بباب الزوار، أن هذه التجهيزات الجديدة ستستلمها الدوائر خلال شهر جانفي القادم ومن المنتظر أن تضاعف قدرات إنتاج جوازات السفر إلى 20 ألف وحدة يوميا. وأضاف أن الوزارة الوصية "تعمل على قدم وساق من أجل تخفيف الضغط على الدوائر من خلال تزويدها بأجهزة إضافية للتصوير والبصمات لمعالجة الملفات الخاصة بجواز السفر البيومتري الذي سلم منه لحد اليوم 3 ملايين و200 ألف وحدة على المستوى الوطني". ونوه في هذا السياق بالورشة الجديدة التي تدعم بها مركز الوثائق المؤمنة والمتكونة من ثلاثة (3) ماكنات والتي من شأنها - كما قال - دعم قدرات الورشة الأولى على إنتاج جوازات السفر البيومترية في اليوم لترتفع من 10 آلاف إلى 20 ألف جواز سفر. يندرج إنشاء هذه الورشة الجديدة في إطار تجديد جوازات السفر العادية التي تنتهي صلاحياتها يوم 24 نوفمبر 2015، حيث من المقرر إعادة تجديد أكثر من 5 ملايين جواز سفر عادي حسب المخطط المسطر لسنة 2015. وأضاف ذات المسؤول أن الإجراءات الجديدة المتخذة من طرف الجهات المعنية "من شأنها التكفل بالأعداد الكبيرة لطلبات الحصول على جواز السفر البيومتري والتي تزايدت بشكل غير مرتقب بعد الإجراء المتضمن في قانون المالية لسنة 2015 والقاضي برفع قيمة الطابع الجبائي من 2000 إلى 6000 دج". وأكد بالمناسبة أن عدد الطلبات "تزايد بأربع مرات وهو ما دفعنا إلى اقتناء ورشة ثانية (ثلاثة ماكنات) لإنتاج ومعالجة ملفات طلبات جواز السفر البيومتري والتي مكنت من رفع قدرات الإنتاج إلى 20 ألف وحدة يوميا". تجدر الإشارة إلى أن الورشة الأولى والوحيدة التي كان يتوفر عليها المركز كانت تنتج يوميا ما بين 9 و10 آلاف جواز سفر، فيما قدرت طاقة إنتاج الورشة الثانية - حسب مدير عام المركز حسن بوعلام - ما بين 10 و11 ألف جواز سفر، مع العلم أن الجزائر تتوفر على مركز مماثل ثاني في الجنوب لإنتاج الوثاق المؤمنة إلا أنه ليس قيد التشغيل حاليا. كما شدد هني في نفس المجال على أهمية هذه الإجراءات التي ستمكن – حسبه - من التقليل إلى "درجة كبيرة" من آجال تسليم جواز السفر البيومتري من شهر إلى أقل من أسبوعين، هذا إضافة إلى تدارك التأخير المسجل في الأشهر الماضية في معالجة وتسليم جوازات السفر على المستوى الوطني. وذكر في نفس الوقت بمساعي الوزارة الوصية من أجل تخفيف الضغط على الدوائر من خلال إعلانها عن مناقصة لتزويد مجمل دوائر الوطن بمحطات إضافية للتصوير والبصمات لمعالجة الملفات الخاصة بجواز السفر البيومتري. وذكر هني أيضا بأن الجهات المعنية "تعمل في الوقت الحالي على إمكانية طلب إرفاق ملف طلب جواز السفر بالنسبة للأطفال الأقل من 12 سنة بصورة بيومترية بدلا من اللجوء إضافة إلى ذلك إلى البصمات". وبالنسبة لبطاقة التعريف الوطنية الالكترونية البيومترية فإنها ستسمح لأن يكون للمواطن - حسب ذات المسؤول - رقما تسلسليا وطنيا وحيدا وشخصيا يمكن بواسطته استخراج أية وثيقة في كل الإدارات. وفي هذا الشأن، أكد أن هذه البطاقة "جاهزة تقنيا"، مضيفا "بأننا سنشرع في المناقصات لتصميم البطاقة وسوف نكون في الموعد أواخر السداسي الأول من السنة القادمة". يذكر أن وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، كان قد أكد في وقت سابق أن استصدار بطاقة التعريف البيومترية سيكون خلال فيفري 2015، وأوضح أنه بات بإمكان الجزائريين المقيمين بالخارج استخراج شهادة الميلاد 12 خ، من أي قنصلية أو ممثلية دبلوماسية جزائرية بالخارج في دقيقة واحدة. وقال بلعيز إن الملف الخاص بهذه العملية تم الانتهاء منه بالتنسيق مع كل الوزارات والمصالح المعنية، وبرر تأخر الدولة في استصدار بطاقة التعريف البيومترية بالتزامات الجزائر الدولية فيما يخص جواز السفر البيومتري، حيث تنتهي أجال صلاحيات جواز السفر الكلاسيكي في ديسمبر 2015. وأوضح وزير الداخلية ان بطاقة التعريف البيومترية ستمكن من القضاء على البيروقراطية من خلال الرقم التعريفي الوطني الذي يتيح للمواطن قضاء مصالحه بمختلف الوزارات والهيئات الرسمية دون اللجوء إلى الوثائق الإدارية الكلاسيكية.