دخل مباركي حميد الحارس السابق بالمؤسسة العقابية بسركاجي والمتهم الرئيسي في حركة تمرد المساجين بسركاجي عام 1995 منذ أول أمس، في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على عدم الفصل في قضيته التي لم تتم برمجتها في الدورة الجنائية الحالية. ويطالب "حميد مباركي"، حسب ما توفر لدى "الشروق" من معلومات، من محيط عائلته، رئيس الجمهورية بالتدخل في قضيته للاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، على خلفية أنه غير متورط في الجرائم التي استثناها الميثاق، وتتمثل أساسا في المجازر الجماعية، الاغتصاب، وضع متفجرات في الأماكن العمومية، ولم يستفد من ميثاق السلم والمصالحة، مؤكدا أن أشخاصا مدانين في تهم خطيرة تتعلق بالإرهاب استفادوا من الإفراج. ويعتبر "حميد مباركي"، المتهم الرئيسي والوحيد في مجزرة سركاجي التي وقعت بين ليلتي 21 و22 فيفري 1995، والتي خلفت مقتل أكثر من 95 سجينا، من بينهم قيادات في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، وكان قد حكم عليه بالإعدام عام 1997 بتهمة مساعدة مساجين محكوم عليهم بالإعدام على الفرار بتسريب 4 مسدسات وقنبلتين تقليديتين، غير أنه طعن لدى المحكمة العليا، لتعاد محاكمته ويصدر بحقه حكم بالمؤبد في 03 أفريل 2001 ليطعن مجددا بعد استفادة عديد من المساجين من انقضاء وجه الدعوى وبرمجت محاكمته في 07 نوفمبر 2007 للمرة الثالثة خلال الدورة الجنائية الماضية، بمجلس قضاء الجزائر.. لكنها أجلت للدورة الجنائية القادمة بعد أن تمسك دفاعه المتكون من الأساتذة حسيبة بومرداسي وبشير مشري وعبدالحميد لعمارة، بضرورة حضور الشهود أبرزهم هداوي أحمد، مدير سجن سركاجي السابق، ورفض مباركي محاكمته دون فريق الدفاع كاملا بعد أن قرر الأستاذ عمارة المرافعة عنه بمفرده ولم تتم برمجة قضيته خلال الدورة الجنائية الجارية. وتنقل مباركي بين عدة سجون من البرواقية إلى تيزي وزو، الحراش، إلى لامبيز بولاية باتنة وسبق له أن قام بإضراب عن الطعام بتاريخ 27 جويلية 2005 بعد وفاة السجين العذاوري متأثرا بوعكة صحية. نائلة. ب