شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قداس عيد الميلاد بمقر الكنيسة المصرية بالكاتدرائية بالعباسية بشرقي القاهرة، لتهنئة مسيحيي مصر بأعياد الميلاد. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها رئيس للجمهورية قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية. وجاءت المشاركة مفاجئ وغير معلن عنها وتمت بعد بدء مراسم القداس حيث تم قطع الصلاة خلال القداس للترحيب به. وشهد حضور السيسي، مساء اليوم، هتافات حارة من رواد الكنيسة مرديين “إيد واحدة”. وفي كلمة مقتضبة لم تستمر ل 5 دقائق، وجه السيسي التهئنة إلى الكنيسة والمشاركين قائلا :” كل سنة وأنتم طيبون”، مضيفا :”سنبني مصر معا”. وأضاف :”كان ضرويا أن أجي (أحضر) لكي أقول لكم كل سنة وأنتم طيبون وأرجو ألا أكون قطعت صلواتكم”. واستطرد :” أريد أن أقول إن مصر علي مدي آلاف السنيين علمّت الإنسانية والعالم ينتظر مصر في ظل الأيام والظروف التي نحن نعيشها”. وعقب السيسي علي هتاف “بنحبك ياسيسي خلال إلقاءه التهنئة قائلا “إحنا (نحن) بنحبكم”، ثم عاد ليضيف :” إن الدنيا لازم تشوفنا (ترانا) إحنا (نحن) المصريين ولا ينفع (لا يصح) إننا نقول مصري إيه (في إشارة للتصنيف إلي مسلم ومسيحي). وتابع السيسي :” هنبي بلدنا بايد (سنبني بلدنا بيد) واحدة وهنحب (سنحب) بعض بجد (حقيقي) “. وغادر السيسي مقر القداس فور إلقاء كلمته المقتضبة، وسط ابتسامات علت وجه البابا تواضروس بابا الكنيسة المصرية الذي كان يقف بجواره. ويعتبر السيسي ثالث رئيس يزور الكاتدرائية، والأول الذي يشارك في قداس الميلاد. وكان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر زار الكاتدرائية? عام 1959 ليقدم التهنئة بجلوس البابا كيرلس السادس (1959 – 1971) على عرش البابوية. وفي يناير/ كانون ثان 2014، قام الرئيس الانتقالي السابق عدلي منصور بزيارة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية? لتهنئة البابا تواضروس الثاني بعيد الميلاد المجيد.