دعت فعاليات الجالية الجزائرية بفرنسا وزارة الشؤون الخارجية إلى الالتفات إلى قضية طوابير العار أمام مختلف القنصليات الجزائرية بهذا البلد الأوروبي، وخصوصا بباريس وضواحيها، للحصول على الجوازات البيومترية، والتي صارت وصمة عار ومثالا لصورة سيئة عن الجزائر. وجاء في شريط فيديو لحركة المواطنين الجزائريين بفرنسا مرفوق ببيان، أن المسؤولين الجزائريين سواء في وزارة الداخلية أو وزارة الخارجية إما أنهم أصيبوا بالعمى أو أنهم لا يريدون مواجهة الحقيقة كما هي على أرض الواقع، مشيرة إلى أن كرامة الجزائري تداس كل يوم على أبواب القنصليات. وأوضح البيان الذي وقعه منسق الحركة عمر آيت مختار، أن الأمر استدعى تدخل الشرطة الفرنسية لتنظيم الأمور أمام أبواب القنصليات وتهدئة الأنفس، مشيرا إلى أن تدخل أعوان مكافحة الشغب الفرنسية أمام مبان سيادية للدولة الجزائرية أمر غير مقبول، بل إنه عار على دولة بحجم الجزائر. واتهم عمر آيت مختار القنصليات ب"العجز في تسيير عدة ملفات، خصوصا قضية جواز السفر البيومتري"، وبتواطؤ من الأعوان القنصليين الذين لم يأخذوا المشكل على محمل الجد على حد تعبيره، وقال "لماذا جيراننا يقومون بتسليم الجوازات البيومترية دون أي مشاكل ولا أي ضجيج". وبحسب المتحدث، فإن الطابور في قنصلية نانتير بالضاحية الباريسية على سبيل المثال، ينطلق في حدود الثامنة ليلا وإلى غاية التاسعة صباحا على أمل إيداع ملف جواز السفر البيومتري، موضحا أن شريط الفيديو المرفق يظهر بوضوح الذل والمهانة التي يعيشها أفراد الجالية على أبواب القنصليات. واعتبر عمر آيت مختار تصريح الوزير بلعيز أن الطوابير مردها زيادة تسعيرة الرسوم الخاصة بجواز السفر، أمرا غير صحيح وبعيدا عن الواقع، كون الطوابير أصبحت عادة منذ عدة سنوات وأشرطة الفيديو على الانترنت تبين ذلك، وطالب بتدخل عاجل للسلطات من أجل وضع حد لهذه المهزلة، وهذا العار الذي لحق بجزائري المهجر. وأشار آيت مختار إلى أن جمعيات وفعاليات الجالية بينها حركة المواطنين الجزائريين، طلبت عقد مائدة مستديرة مع السلطات المعنية لتقديم المقترحات للخروج بحل لهذه المشاكل منها إدخال الإعلام الآلي على عمل القنصليات، لكن النداء لم يلق الآذان الصاغية إلى حد الآن، ومنها السفير الذي لم يرد يوما على طلبات مقابلته.