استنكر سكان وزوار حظيرة الشريعة الطبيعية المطلة على عاصمة المتيجة البليدة، تماطل الجهات الوصية والمعنية في إعادة إصلاح المصعد الهوائي بعد تعرضه لأعطاب ميكانيكية عام 2012، ومنذ ذلك الوقت لم يتم إصلاحه إلى غاية اليوم، مسببا أزمة نقل حادة، أدت إلى عزوف أعداد هائلة من السياح عن زيارة حظيرة الشريعة المصنفة عالميا، حيث أصبح الزائر لهذا الصرح السياحي المنقطع النظير مجبرا على تحمل مصاريف إضافية بالاعتماد على سيارات "الكلونديستان" للتنقل. أضحى المئات من السياح وعشرات العائلات التي كانت تقصد أعالي حظيرة الشريعة للتمتع بالطبيعة الخلابة، باعتبارها قطبا سياحيا وطبيعيا عبر وسيلة التيلفيريك للابتعاد عن ضجيج المدينة ونسيان هموم الدنيا وبحثا عن الراحة بعد قضاء أسبوع طويل وعريض من العمل، رهائن بيوتهم ومدنهم، فيما يعاني البعض الآخر الذين أصروا على الوصول إليها مع أزمة النقل الحادة بعدما توقف المصعد الهوائي عن العمل منذ 3 سنوات كاملة، وذلك بعد أن عادت إليه الحياة بعد أن تجاوز 15 سنة من التوقف سنوات التسعينيات من القرن الماضي، الأمر الذي حرم الزوار والبليديين من التمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي اكتست حلة بيضاء بعد تساقط الثلوج في الآونة الأخيرة. ورغم الأهمية الكبيرة التي تعرفها حظيرة الشريعة ومصعدها الهوائي المصنف ضمن أطول المصاعد الهوائية في العالم باحتلاله للمركز الثالث، نظرا لامتداده على مسافة تزيد عن 07 كيلومترات، إضافة إلى موقعه الاستراتيجي بتوسطه تضاريس الأطلس البليدي، إلا أن السلطات المعنية والوصية لم تحرك ساكنا إلى يومنا هذا من أجل إصلاح العطب، ما عدا التوصيات التي قدمها وزير النقل على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية البليدة، حيث حرص على التشديد على ضرورة إصلاحه في أقرب الآجال لكن لا يزال "التيلفيرك" معطلا إلى أجل غير مسمى.