ألقت مصالح الشرطة القضائية نهاية الأسبوع القبض على أفراد شبكة إجرامية مختصة في تفكيك سيارات "لونساج" وبيعها قطع غيار في أسواق الخردة شرق الجزائر، وإعادة كراء بعضها لأشخاص غير المستفيدين منها، حيث تم التوصل لزعيم هذه العصابة وهو المدعو "ر، ك" من مواليد 1977 ببراقي متزوج، يقطن في القبة ويعمل كتاجر ويملك فندق في مدينة وهران، إلى جانب شركائه بينهم امرأة تصطاد الضحايا الذين بلغ عددهم 200 ضحية. واستمعت أول أمس الخميس مصالح الأمن إلى 30 ضحية، بحضور المتهمين والذين تم تقديمهم أمس أمام وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، حيث بدأت القضية عندما رفض المتهم الرئيسي استرجاع السيارات لأصحابها الذين استفادوا منها في إطار "لونساج" وهي سيارات نفعية وسياحية من طراز "شوفرولي" حيث ابرموا عقد مدني لكرائها للمتهم "ر.ك" لمدة سنة واستفادتهم من مبلغ مالي قدره 2000 دج شهريا، بعد أن توسطت امرأة لذلك، حيث تفاجئوا فيما بعد برفض المتهم تسديد مستحقات الكراء للشهر الثاني مستغلا العقد المدني للتهرب منهم. وتم اكتشاف أن هذا الأخير يقوم رفقة شركائه بتفكيك هذه السيارات في مستودع بمنطقة بوسعادة ولاية مسيلة، ويقوم باستئجار أخرى بمبلغ 400 دج لأشخاص آخرين ليستفيد منها.
بعض المتورطين في القضية لا يزالون في وضعية فرار في انتظار استكمال التحقيق بعد استرجاع بعض المركبات والتي في الأصل تم الاستفادة منها في إطار الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، وحولت لغير الهدف الموجهة إليه حيث بلغ عدد السيارات التي استولى عليها المتهم بالنصب والاحتيال 200 سيارة.