قالت القناة العاشرة العبرية، الأحد، إن الإجراءات المصرية ضد حركة "حماس" والتي كان آخرها قرار المحكمة المصرية باعتبار كتائب القسام الجناح العسكري للحركة "منظمة إرهابية؟"، يعدّ "نجاحا لم تستطع إسرائيل تحقيقه سابقاً". واعتبر محللو ومراسلو القناة العبرية قرار محكمة مصرية اعتبار حماس حركة "إرهابية" بأنه "المعركة الأهمّ والأنجح خلال السنوات الأخيرة". ووصف "ألموغ بوكر" مراسل القناة العبرية، حسب وكالة "سما""العداء الذي وصلت إليه مصر لحركة حماس لا يُصدّق"، خاصة وأن السنوات الأخيرة حملت فتح مصر على مصراعيها للحركة في عهد الرئيس محمد مرسي. وأضاف "بوكر" أن مصر دمّرت أكثر من 400 نفق خلال العام ونصف الأخيرة دون أن تحسب حساباً لأحد، في حين لم يُسمع أي احتجاج أو شكوى من المنظمات الدولية والعالم، كما قال. ودعا "بوكر" إلى "دعم إسرائيلي خفي" لعملية السيسي ضد حماس، ولكن بصورة دعائية فقط عبر إظهار حماس بمنظر "المجرمة" أمام العالم وأنها "تعتدي على الأمن القومي المصري" والتركيز أكثر على الاتحاد الأوربي الذي سعى إلى رفع اسم حماس من قائمة المنظمات الإرهابية مؤخراً. ووصف بوكر قرار المحكمة المصرية السبت باعتبار كتائب القسام "منظمة إرهابية" ب"المذهل"، وأن إعلاناً كهذا سيساعد إسرائيل في دعايتها أمام أوروبا. من جهته، قال القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق في تصريح نشره على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لقد سجل التاريخ لكتائب القسام تعاملها الراقي والحضاري مع المخابرات المصرية، حين تعاونت معها في ملفات شائكة، وكان النجاح حليفهما دون غدر أو سوء طوية، فهل أصبحت اليوم إرهابية؟!". وتابع "في سابقة هي الأولى من نوعها، تدرج محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، كتائب القسام كمنظمة إرهابية.. لأول مرة في العالم العربي والإسلامي ومعظم دول العالم باستثناء إسرائيل ومن أوجدها ومن يدعمها في الغرب، تدان المقاومة الفلسطينية!". وقال "لقد سجل التاريخ وقوف مصر إلى جانب حركات التحرر الوطني في العالم العربي وإفريقيا بفلسطين خاصة، هذا الحكم انقلابٌ على التاريخ والحق الفلسطيني، وأخلاق مصر ومبادئها التي نعرفها".