بكثير من الأسى والحسرة، تحدثت السيدة نوارة فريوي أم التوائم الأربعة، إبنة ولاية جيجل زوال أمس للشروق اليومي، عن معاناتها منذ أن رزقها الله في 31 أكتوبر 2014 بأربعة توائم منهم إثنان من الذكور، فقد أخبروها في المستشفى بأن أولياء التوائم كثيري العدد يتم التكفل بهم من طرف السلطات المحلية ومصالح الشؤون الاجتماعية لكل ولاية، على الأقل بمساعدة الولي في إيجاد عمل أو سكن اجتماعي. ومرت أكثر من ثلاثة أشهر وبقيت الوعود من دون تنفيذ، حيث تقطن عائلة التوائم الأربعة في بلدة الشحنة التي تبعد عن مدينة جيجل بثلاثين كيلومترا، في بيت العائلة، فالأب كمال البالغ من العمر 41 سنة بطال وزوجته نوارة البالغة من العمر 34 سنة، تعاني لحد الآن تداعيات الإنجاب بعد عملية قيصرية عسيرة كادت تودي بحياتها، ولولا مساعدة أحد فاعلي الخير الذي أحضر للعائلة الحفاظات والحليب، لما تمكنت العائلة من تجاوز هاته الصعوبات، وكان الزوجان قد أنجبا صبيا منذ سنتين هو الأول بعد زواجهما عام 2011 ولكنه توفي ليرزقا بأربعة، دفعة واحدة في مستشفى محمد الصديق بن يحيى، فأسما البنتين مروة وصفاء والصبيين خير الدين وسيف الدين. وطرق الوالدان كل الأبواب، فرئيس بلدية الشحنة رأى بأن مهامه لا تعني اهتمامه بمن تلد التوائم، أما الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي فنصحت الأم بالتوجه إلى والي ولاية جيجل لمساعدتها، وعندما تمكنت من لقاء والي جيجل أرسلها إلى الجمعيات ذاتها، وبقيت الحكاية تدور في حلقة مفرغة والأبناء يكبرون في صحة جيدة برحمة الخالق، تقول السيدة نوارة.