نقلت صحيفة الوطن السعودية، الأحد، عن مصادر مطلعة قولها، أن "جهات عليا" وافقت على طلب الاستدعاء المقدم من مجلس الشورى السعودي لوزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. ولم تفصح المصادر عما وصفته ب"الجهات العليا"، كما لم تكشف عن موعد ورود الموافقة على الطلب (المقدم قبيل التغيير الوزاري الأخير)، لكنها أكدت استلامه خلال الفترة الماضية. وفي حال استجوابه في وقت قريب، سيكون سعود الفيصل أول وزراء الحكومة السعودية الجديدة حضوراً إلى مجلس الشورى. وأكدت مصادر الصحيفة، أن إعادة تشكيل الحكومة برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز لم تؤثر في طلب حضور الفيصل، لكونه مقدماً إلى وزير الخارجية بصفته ولأن التشكيل الجديد لم يجر أي تعديل على منصب وزير الخارجية. وذكرت المصادر أنه في حال صادف طلب حضور وزير ما تغييراً في منصبه، فإن اللجنة المختصة بطلب الاستدعاء تجتمع لتنظر في دواعي الطلب المرفوع، وقد يصار إلى تأجيل الطلب، بدافع إعطاء الوزير فرصة كافية قبل تجديد الطلب مرة أخرى. وعن حالة طلب حضور الفيصل، قالت المصادر في تصريحاتها للصحيفة، إنه لا يزال قائماً، وأن مجلس الشورى تلقى خطاب بالموافقة عليه. ولم تجزم المصادر بالموعد المتوقع لحضور الأمير سعود الفيصل تحت قبة الشورى، وقالت "لا تزال الاتصالات جارية للنظر في ملاءمة الموعد لجدول وزير الخارجية". ومن المتوقع أن تكون قضايا منطقة الشرق الأوسط على رأس الموضوعات التي سيثيرها أعضاء الشورى في جلسة مناقشة الفيصل، وذلك للتعرف عن كثب على موقف حكومة الرياض إزاء التغييرات المتسارعة التي تشهدها الدول الأكثر سخونة في المنطقة، إضافة إلى علاقات المملكة بدول الإقليم والقوى الدولية المؤثرة الأخرى، وغيرها من الموضوعات التي تتصل بعمل وزارة الخارجية، بحسب الصحيفة. وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الخميس 29 جانفي الماضي، 34 "أمراً ملكياً" تضمن إحداها إعادة تشكيل مجلس الوزراء، في واحد من أكبر التغييرات الوزارية في تاريخ المملكة، أقال بموجبه ستة وزراء عينهم الملك السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل نحو خمسة أسابيع من وفاته، فيما احتفظ سعود الفيصل بمنصبه. وتولى العاهل السعودي الملك سلمان (79 عاماً) مقاليد الحكم في 23 جانفي الجاري، خلفاً لأخيه الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وافته المنية في اليوم نفسه، ليكون سابع ملك للملكة العربية السعودية. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل (75 عاماً) في 24 جانفي الماضي عملية جراحية في فقرات الظهر في الولاياتالمتحدةالأمريكية "تكللت بالتجاح" بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي. يذكر أن الأمير سعود الفيصل يتولى منصب وزير الخارجية في السعودية منذ عام 1975، وهو ابن الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود.