استولت جماعة الحوثي على ثلاث طائرات حربية من طراز سوخوي من روسيا، بعد وصولها إلى ميناء الحديدة غربي اليمن. وقال مصدر يمني رفيع، في ميناء الحديدة، الثلاثاء، إن "الحوثيين استولوا على ثلاث طائرات روسية الصنع اشتراها اليمن من روسيا مؤخراً، وتم نقلها عبر سفينة أوكرانية إلى ميناء الحديدة، قبل أن يتم الاستيلاء عليها ونقلها إلى محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي". وأشار إلى أنه تم نقل هذه الطائرات قبل يومين من الآن، ولم يتسن أخذ تعليق فوري من جماعة الحوثي حول ذلك. ومنذ 22 من شهر جانفي الماضي، يعيش اليمن فراغاً سياسياً ودستورياً، بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، وإعلان جماعة الحوثي لاحقاً، ما أسمته "الإعلان الدستوري" الذي يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية، وهو الإعلان الذي رفضته أحزاب سياسية يمنية مختلفة، ودول عربية وغربية. ومنذ ذلك الحين ما زال المبعوث الأممي جمال بن عمر، يجري مشاورات سياسية مع عدد من المكونات السياسية بينها الحوثي، من أجل التوصل إلى حل للأزمة الراهنة، دون تسجيل أي تقدم يذكر حتى اليوم. وأمس الأول (الأحد)، دعا مجلس الأمن الدولي جماعة الحوثي، إلى سحب قواتها فوراً، دون قيد أو شرط من المؤسسات الحكومية، ومن جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك في العاصمة صنعاء. ومنذ 21 سبتمبر الماضي، يسيطر مسلحو الحوثي الذين يعتنقون المذهب الزيدي الشيعي، بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في العاصمة صنعاء، وبسطت سيطرتها على محافظات شمالية وغربية ذات أغلبية سُّنية. ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، إيران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول في المنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران. وتواجه جماعي الحوثي اتهامات بالعمل على إعادة حكم الزيدية المتوكلية، الذي بدأ في الشطر الشمالي من اليمن عام 1918 وانتهى في 1962، عبر تحرك مسلح بقيادة ما يطلق عليه "تنظيم الضباط الأحرار"، وهو ما تنفيه الجماعة، مرددة أنها تسعى إلى شراكة حقيقية مع كافة القوى اليمنية.