قال مسؤول محلي يمني، إنه لا يمكن لجماعة مسلحة تعمل خارج إطار القانون، أن تكون حلا لمشاكل البلاد أو بديلا للدولة، في إشارة إلى جماعة أنصار الله ، المعروفة باسم الحوثي . وأضاف عبدالله جرادان، مدير مديرية الوادي، التابعة لمحافظة مأرب، شرقي اليمن، ان تسويق جماعة الحوثي نفسها باعتبارها طرفا في الحرب الدولية على الإرهاب أمر مستغرب، ومشكوك فيه، ويصب في مصلحة الدول التي ترفع الجماعة شعارات مناهضتها. ومضى قائلا إن هذا الادعاء هو إحدى الذرائع التي تبرر بها جماعة الحوثي جرائمها، ومحاولة بسط نفوذها عن طريق قوة السلاح. وأضاف جرادان أن جماعة الحوثي المسلحة تدعي أنها تحارب تنظيم القاعدة، وهي بذلك تقف جنبا إلى جنب مع الولاياتالمتحدة ، التي ترفع الجماعة شعارات مناهضة لها، في إشارة إلى شعار الموت لأمريكا الذي ترفعه جماعة الحوثي . وأشار إلى أنه لا يوجد في محافظة مأرب عناصر تتبع تنظيم القاعدة، وقال ومع ذلك، فالحوثيون يلوحون بأنهم قادمون إلى المحافظة لتطهيرها من الإرهاب، ما قد يفجّر صراعاً بينهم وبين قبائل المنطقة . وتكمن أهمية مديرية الوادي نظراً لوجود حقول النفط بها، ومنها يمتد الأنبوب الرئيس لضخ النفط من حقول صافر بالمديرية، إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غربي البلاد، كما يوجد بها أنبوب لنقل الغاز المسال إلى ميناء بلحاف بمحافظة شبوة جنوب اليمن، إضافة إلى وجود محطة مأرب الغازية التي تمد العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية بالطاقة الكهربائية. ومنذ 21 سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة الحوثي الشيعية بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران. ورغم إزالتها خيم اعتصام في صنعاء، لا تزال الجماعة تنشر مقاتليها في العاصمة، رغم توقيعها على الملحق الأمني لاتفاقية السلم، والذي ينص على سحب المظاهر المسلحة من صنعاء. وتواصل الجماعة تمدّدها بقوة السلاح في مناطق جنوب اليمن، بعد استيلائها على صنعاء، وقبلها محافظة عمران، شمالي البلاد، ثم ميناء الحُديدة المطل على البحر الأحمر، وبذلك، أصبح بإمكان الحركة الحصول على إمدادات بالسلاح عن طريق البحر. وتتصاعد المخاوف من اندلاع حرب طائفية بين تنظيم القاعدة السني والحوثيين، لاسيما مع تكرار هجمات القاعدة على الجماعة الشيعية.