أقدم عشرات المواطنين مساء الخميس على تنظيم حركة احتجاجية ببلدية عين افقه في ولاية الجلفة وغلق مقر البلدية والطريق الوطني رقم 89 بوسط المدينة بواسطة الحجارة قبل إضرام النار في العجلات المطاطية، فيما حاول المحتجون اقتحام الثانوية من أجل إخراج التلاميذ للمشاركة في الاحتجاج، إلا أن تدخل عناصر فرقة الدرك الوطني حال دون ذلك. ويتمثل السبب الرئيسي الذي دفع بالمحتجين إلى الخروج للشارع في غياب سيارة الإسعاف والاستنجاد بسيارة أحد المواطنين من أجل تحويل شاب تعرض لطعنات بالسلاح الأبيض إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى عين وسارة، وقد رفع المحتجون عدة مطالب من بينها توفير المرافق الرياضية وضرورة التوزيع العادل للسكنات الاجتماعية والسكن الريفي متهمين أعضاء المجلس بتعاطي الرشوة و"المحسوبية"، خصوصا بعد استفادة والد أحد أعضاء المجلس من سكن ريفي، بالرغم من وجود عدد كبير ممن أودعوا ملفاتهم منذ أكثر من عشر سنوات، إلا أنهم لا زالوا ينتظرون الاستفادة من سكنات ريفية. كما طالب المحتجون بضرورة توفير النقل المدرسي خاصة بالمناطق النائية، وكذا تزويد المركز الصحي بالأطباء والأدوية وقابلة وسيارة إسعاف، كما اشتكى المحتجون من سوء استقبالهم من طرف أعضاء المجلس والغياب التام لرئيس البلدية، مطالبين المنتخبين بوفائهم بالوعود التي قدموها خلال الحملة الانتخابية. وكان سكان المنطقة قد نظموا حركة احتجاجية قبل أيام نتيجة غياب عمال مصلحة الحالة المدنية عن مكاتبهم، وانعدام المياه الصالحة للشرب بكل أحياء البلدية، وتدهور قنوات الصرف الصحي في عدة أحياء وغياب الإنارة العمومية وخاصة بوسط المدنية، إضافة إلى النقص الكبير في الأدوية وانعدام قابلة بالمركز الصحي، وانعدام الكهرباء بالمناطق الريفية مثل الشارب، لعور والدكانة. من جهته تنقل رئيس دائرة حد الصحاري بالنيابة إلى مكان الاحتجاج والتقى بعدد من المحتجين، حيث أكد بأنه سيتابع شخصيا عملية توزيع السكنات سواء كانت اجتماعية أو ريفية والتي ستطبق خلالها تعليمات رئيس الجمهورية، مؤكدا بأنه سيتم التكفل بكل انشغالات المحتجين، خاصة أصحاب ملفات "أونجام"، وكذا طريق بوطي السايح الذي سيتم إعادة تأهيله مباشرة بعد تصنيفه.