أقدمت مجموعة من اللصوص مجهولة العدد على سرقة ما يعادل مليارين من الذهب وذلك بعد اقتحامها لمحل للمجوهرات والمعادن الثمينة يقع وسط مدينة قسنطينة. وقد لاذت المجموعة بالفرار مصحوبة بالغنيمة إلى اتجاه مجهول في حين فتحت مصالح الأمن ملفا للتحقيق في ملابسات هذه القضية الفريدة من نوعها. * صاحب المحل الضحية (أ. م) كشف للشروق اليومي، أمس رغم نفسيته الصعبة جرّاء الخسارة الكبيرة التي مني بها فجأة، على أن الحادثة كانت يوم الخميس إلى الجمعة، حيث قامت مجموعة من اللصوص بحفر سقف المحل الكائن بنهج كمال بلوصيف (رقم 31) والدخول إلى وسطه ثم قاموا بفتح الخزينة الحديدية باستعمال مفتاح حديدي مصنوع يدويا، وبطريقة احترافية تنمّ عن دراية كبيرة بهذا النوع من العمل فتحوا أبواب الخزينة وأخذوا كل ما يوجد بها من ذهب وأموال ما يعادل تقريبا المليارين. وأضاف الضحية على أن مصالح الأمن تحقق حاليا في الحادثة، حيث يجري البحث عن صاحبة المحل الخاص بالخياطة الواقع في الطابق الأعلى من محل المجوهرات الذي تعرّض للسرقة. * وقد اختفت صاحبته التي استأجرته منذ بضعة أشهر فقط، ويلاحظ أن سقف المحل كان محفورا على مستواه العلوي، أي أرضية محل الخياطة منذ فترة ما سهل على اللصوص تحطيم الجزء السفلي بطريقة سهلة نسبيا وإن كان دوي الحفر قد سمع من طرف السكان المجاورين للمحل، غير أن وجود عرس وصوت "الديسك جوكي" المدوي في أرجاء المكان، حال دون تبين واستقصاء ما حصل ساعة الحادثة ويأمل الضحية (أ. م) الذي يتمتع بسلوك حسن وأخلاق عالية وسط الحي الذي يزاول فيه نشاطه التجاري، أن يتم إمساك المعتدين واسترجاع أمواله المسروقة في حادثة صارت تتكرّر بوتيرة غريبة على مستوى مدن الشرق تحديدا كما حدث منذ أيام بڤالمة وخنشلة مثلا.