دعت المكاتب الولائية لنقابة أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي "الكناس" بجامعات سطيف1 و2 وقسنطينة1 و2 و3 وبرج بوعريريج، إلى الإحتجاج الثلاثاء بالإضراب عن العمل لمدّة يوم واحد، للمطالبة بمنحة المنصب النوعي الخاص بمنطقة الهضاب، التي سبق وأن كانت ضمن مطالب الأساتذة الجامعيين المرفوعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلاّ أنّها لم تلق استجابة. وحسب بيانات الجمعيات العامة ل"الكناس" المنعقدة مؤخّرا والتي اطلعت عليها "الشروق"، فالاحتجاج يرمي إلى إسماع صوتهم للوزارة الوصيّة، ويأتي هذا المطلب من جملة مطالب أخرى هامّة على رأسها شبكة الأجور التي لم تتغيّر منذ 8 سنوات، وملف السكنات الوظيفية الذي يعرف تأخّرا فادحا على مستوى أغلب الولايات، ومشاكل أخرى بيداغوجية، يقول الأساتذة أنّها "بسبب استبداد الإدارة وانفرادها بالسلطة ودوسها على القوانين، خصوصا في مسابقات الدكتوراه، والإساءة للجامعة الجزائرية بالنقل الحرفي لعميد إحدى الكليات من منتج دكاترة بجامعة عراقية، وأيضا منح التربصات قصيرة المدى بطرق مشبوهة واستعمالها كورقة ضغط على الأساتذة المناوئين للإدارة، وعدم الاستجابة لإنشغالات الطلبة لاسيما فيما يتعلق بمعادلة الشهادات". وحسب ما ذكرته مصادر "الشروق"، فإنّ أوضاع القطاع تزداد سوءا بسبب انفصال الجامعات والكليات والمعاهد عن سلطة الرقابة التي يفترض على الوزارة أن تكرسها عن طريق آليات تردع "الحڤرة والتهميش". كما ذهب أساتذة جامعيون إلى اتهام المكتب الوطني لنقابتي التعليم العالي، بالمناورة لخدمة المصالح الشخصية الضيقة والصمت إزاء مطالب الأساتذة الذين يعانون على مختلف الأصعدة، مثل ما حدث مؤخرا، بجامعة تيزي وزو، أين تمّ توجيه اتّهامات خطيرة للمكتب الوطني ل"الكناس"، وتم يوم 8 مارس عقد اجتماع تقرر فيه تنظيم حركة إحتجاجية يوم الإثنين أمام مقر وزارة التعليم العالي بالجزائر العاصمة.