تعيش نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي كناس، على وقع اضطرابات داخلية ما بين المكاتب والفروع، أين يتراشق المنخرطون في هذه النقابة، الاتهامات بخصوص عدم الدفاع عن حقوق الأستاذ الجامعي وتركه عرضة للحقرة والمواجهة مع الإدارة، فيما يستغّل العمل النقابي لقضاء المصالح الشخصية! وقد عقدت مؤخرا، التنسيقية الجهوية لجامعات الغرب المنضوية تحت جناح نقابة ال "كناس"، اجتماعا بوهران، شارك فيه نقابيون من عدة جامعات هي جامعة وهران 1 و2 وجامعة محمد بوضياف، وجامعة سعيدة وجامعة تلمسان وجامعة معسكر وجامعة مستغانم والمركز الجامعي عين تموشنت، لمناقشة عدة قضايا حسب بيان تحصّلت الشروق على نسخة منه، جاء فيه امتعاضا مما آلت إليه أوضاع الأستاذ الجامعي فيما يتعلق بالجانب السوسيومهني، أمام نقابة هشّة لا تملك حتى أرضية مطالب ولا تستعمل كيانها النقابي الذي يفترضأنه يمثل شريحة واسعة من الأساتذة، من أجل الدفاع عنهم واسترجاع الحقوق وتحسين الظروف، خصوصا في ظل استبداد الإدارة على مستوى مختلف الجامعات. وتم في الاجتماع المنعقد بوهران، تزكية التنسيقية الجهوية لجامعات الغرب، وتوجيه اللوم والعتاب واتهامات بالجملة للمكتب الوطني ل "الكناس"، الذي يتماطل في تغيير الأوضاع المزرية داخل الجامعات ويسكت عن التجاوزات الخطيرة المرتكبة في حق الأستاذ.