أعلنت الأممالمتحدة أول أمس السبت، أن المحادثات بين الأطراف الليبية المتناحرة حققت تقدما، في حين عاد المشاركون الليبيون في الحوار إلى بلدهم لمناقشة اقتراح بشأن تشكيل حكومة وحدة. رجحت بعثة الأممالمتحدة أن يستأنف الفرقاء الليبيون الحوار في المغرب خلال أيام، حيث تستهدف محادثات المغرب تشكيل حكومة وحدة والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإعادة التحول الديمقراطي في ليبيا إلى مساره، لكن طرفي الحوار يواجهان انقسامات داخلية بشأن المفاوضات مع استمرار القتال. واجتمع ممثلو الجانبين معا في المغرب للمرة الأولى، في حين كان الجانبان يلتقيان مع مندوبي الأممالمتحدة بشكل منفصل في جولات المحادثات السابقة، ويدعم قادة الغرب المحادثات بوصفها السبيل الوحيد لإنهاء القتال الدائر في ليبيا، بين الجيش من جهة وعدة مجموعات مسلحة من جهة أخرى. ومن جهته، أكد مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون بعد الاجتماعات: “عقد اجتماع بين الطرفين كان رمزيا ولم يكن جزءا من المحادثات لكنه كان مهما”، وقال المندوب المستقل المشارك في المحادثات شريف الوافي أن كلا الجانبين سيناقش قائمة مقترحة للزعماء المحتملين لرئاسة حكومة وحدة. وتعمل حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دوليا ومجلس النواب المنتخب، من شرق البلاد، منذ سيطرت قوات “فجر ليبيا” على طرابلس في الصيف الماضي، وشكلت حكومة في العاصمة لم تحظ باعتراف دولي. ومن جانب آخر، فقد عدد من الأجانب بعد هجوم داعش على حقل نفطي في ليبيا بينهم تشيكي وأسترالي، أول السبت، بحسب ما ذكرت مصادر أمنية، وقالت وزارة الخارجية التشيكية السبت أن عدة أجانب بينهم تشيكي ونمساوي أصبحوا في عداد المفقودين بعد أن هاجم مسلحون حقل الغاني النفطي، وقال جهاز حرس المنشآت النفطية يوم الجمعة أنه استعاد السيطرة على حقل النفط بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل سبعة حراس. وقالت وزارة الخارجية التشيكية أن لجنة أزمة تضم رئيس الوزراء بوسلاف سوبوتكا وأجهزة المخابرات اجتمعت لبحث الوضع وسيتم إيفاد ممثل لوزارة الخارجية إلى المنطقة بأسرع ما يمكن..