اتهمت جمعية علماء المسلمين في بيان الراقي بلحمر أبو مسلم بالتعامل مع الجن و و وصفته بالمدعي و المفتري اثر الضجة الإعلامية التي أحدثتها حصة "هذه حياتي" التي بثتها قناة "الشروق تي في" و التي تناولت فيها حياة المسمى بلحمر أبو مسلم في خطوة لتنوير الرأي العام و محاربة للبدع و الخرافات و الشعوذة. قالت جمعية العلماء المسلمين أنه ثبت بالدليل و بالإقرار بان هذا الراقي يتعامل مع الجن من أول وهلة و منذ أن كان عمره خمس سنوات كما جاء على لسانه و ذلك مع الجنية المسماة طاووس و انتهاء بادعائه أن له أصدقاء من الجن يلتقي بهم يوميا مما يؤكد أن العملية لا علاقة لها بالرقية الشرعية و إنما هي شعوذة مقنعة بغية استغفال عقول الناس و ابتزاز أموالهم. مضيفتا أن بلحمر أبو سالم ادعى في أكثر من مناسبة أن ما يعانيه الناس من ماسي و معاناة و أمراض و حالات انتحار و عقم و ما إلى ذلك وراءه الجن مما يوحي للسامعين و المتابعين بان للجن سلطانا على حياة الآدميين بالجملة و في هذا نسبة لبعض صفات الله تعالى إلى الجن مما يعطل كل الأسباب الأخرى كالعوامل النفسية و الاجتماعية و الظروف الاقتصادية و الانحلال الأخلاقي و هذا القول قد يجر صاحبه الى دائرة الشرك و العياذ بالله. ووصف البيان لحمر أبو سالم بالمفتري حيث ادعى ان شخصيات سياسية و علمية مرموقة زارته لترقي عنده و من بينهم الشيخ عبد الرحمن شيبان رحمه الله رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين السابق و عضو المجمع الفقهي بجده و احد مؤسسي الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين و تلميذ الشيخ ابن باديس الذي كرس حياته لمحاربة البدع و الخرافات و في هذا كذب و افتراء على الأموات و الحقيقة التاريخية تكمن في ان هذا الشخص زار الشيخ شيبان بمقر الجمعية بالعاصمة سنة 2008 ليعرض عليه رقيته و مدى موافقتها للشرع و لما علم الشيخ أصل هذا الراقي و ولايته اعلمه بان للجمعية من يمثلها في ولاية غليزان و كان يقصد صاحب هذا الرد الأستاذ بن عودة حيرش عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين و بعدها مباشرة كلمني الشيخ شيبان هاتفيا ليعلمني بحقيقة الزيارة و موضوعها معلنا ان الجمعية تؤيد ما يوافق الشرع و تعارض ما يعارضه و لما استفسرت من فضيلته ان كان قد منحه تزكية أو شيئا مكتوبا قال بالحرف الواحد و هل افعل ذلك دون استشارتكم و اختتمت الزيارة بالتقاط صورة تذكارية مع الشيخ رحمه الله و هي التي استغلت ذات يوم إعلاميا. ويضيف البيان أن الادعاءات و الافتراءات تكمن في استشهاده برأي الشيخ محمد الغزالي رحمه الله بنفيه ظاهرة الصرع و التلبس و هو موقف مشهور للشيخ الغزالي أعلن عنه في أكثر من مناسبة و الغريب في الأمر أن هذا الراقي ادعى زورا أن الشيخ الغزالي تراجع عن رأيه هذا في أخريات أيامه و هذا ما لم يقل به احد من دارسي تراث الشيخ الغزالي و لا احد من مقربيه. ومن افترائه على الأموات أيضا ادعاؤه أن الذي علمه فنون السحر و الشعوذة في صباه هو الشيخ الجوهري المعروف في الوسط الغليزاني بالشيخ الأعمى و دعما لافترائه هذا جلب في أول عدد من حصة هذه حياتي زوجة هذا الشيخ و أجلسها الى جنبه مستغفلا إياها حيث لم تبد أي تصريح و هذا الشيخ معروف في مدينة غليزان في السبعينات بحفظه لكتاب الله و إمامته للمصلين في صلاة التراويح و تعليمه لمبادئ اللغة العربية في المساجد و لا علاقة له بالرقية و لا السحر و لا الشعوذة و قد توفي رحمه الله سنة 1984.