قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن روسيا تمد دمشق بالسلاح بموجب عقود موقعة منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011 إلى جانب صفقات أخرى سابقة. جاءت تصريحات الأسد في مقابلة نشرتها صحيفة روسيسكايا غازيتا الرسمية الروسية، الاثنين، وبدا أنها تتعارض مع تصريحات صادرة عن موسكو وأشارت إلى أن أي إمدادات سلاح روسية لدمشق تم الاتفاق عليها قبل بدء الصراع. وقال الأسد، إن هذه العقود أبرمت قبل بدء الأزمة ونفذت خلالها. وأضاف أن هناك اتفاقيات أخرى للإمداد بالأسلحة والتعاون وقعت أثناء الأزمة وتنفذ حالياً. وأضاف في النص الكامل للمقابلة التي نشرت مقتطفات منها الأسبوع الماضي، أن بعض التغييرات طرأت على هذه العقود في ضوء نوع القتال الذي يخوضه الجيش السوري مع "الإرهابيين". ولم يذكر الأسد تفاصيل الأسلحة التي تقدمها روسيا ثاني أكبر مصدر للسلاح في العالم، منذ بدء الصراع الذي راح ضحيته أكثر من 220 ألف قتيل وتشرد بسببه الملايين. ورداً على سؤال بشأن المقابلة لم يكشف ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين عما إذا كانت موسكو تمد دمشق بالسلاح. وقال للصحفيين: "في الحقيقة أكدت موسكو دائماً أنه لم يكن هناك ولا يوجد حظر تعاون عسكري. لا توجد قيود قانونية علينا". وامتنعت وزارة الدفاع الروسية عن التعليق عند الاتصال بها هاتفياً. وروسيا حليف قديم للأسد وتستضيف موسكو اجتماعات بين يومي السادس والتاسع من أفريل لبعض ممثلي المعارضة السورية الأكثر اعتدالاً ومبعوثين من دمشق. وتنحسر التوقعات بحدوث انفراجة بعد أن فشلت جولة أولى من المشاورات في تحقيق تقدم كبير. ونبذ عدد من شخصيات المعارضة السورية المشاورات التي جرت في جانفي وقالوا إنهم لن يشاركوا إلا في اجتماعات تؤدي إلى رحيل الأسد عن السلطة.