قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، السبت، إن معلومات وصلت إليهم بشأن مغادرة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الأراضي اليمنية عبر طائرة روسية وصلت إلى اليمن لإجلاء دبلوماسيين. وأوضح ياسين في لقاء مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية، نُشر اليوم (السبت)، أن "هناك معلومات كبيرة وصلت إلينا من الأرض في اليمن، عن مغادرة الرئيس المخادع علي عبد الله صالح، عبر طائرة روسية، وصلت إلى مطار صنعاء لإجلاء الرعايا الدبلوماسيين". ولفت إلى أن هذه الطائرة وصلت من مطار القاهرة، وحصلت على الترخيص من قوات تحالف "عاصفة الحزم" بالدخول في الأجواء اليمنية، وأنها تأخرت عن الإقلاع لمدة 12 ساعة. ولم يحدد ياسين وجهة هذه الطائرة ولا موعد وصولها لليمن، لكنه كان يتحدث على ما يبدو عن طائرة من بين طائرتين روسيتين وصلتا مطار صنعاء، الخميس الماضي، قبل أن تغادره وعلى متنها 282 راكباً من الرعايا الروس، وفق ما ذكرته في حينها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التي يسيطر عليها الحوثيون. واتهم ياسين الرئيس السابق ب"الارتباط الوثيق" و"تمويل" تنظيم القاعدة، مضيفاً: "القاعدة تتحرك حسب رغبات الرئيس المخلوع، حيث أبلغتنا الأممالمتحدة أنها تعيد دراسة مدى الارتباط الوثيق بين صالح والقاعدة، وذلك بعد اكتشاف عدد من الوثائق وأعتقد أن قرارات أممية مقبلة لاتهام صالح بدعمه للإرهاب". وكشف وزير الخارجية في لقائه مع الصحيفة السعودية، عن نجاح طائرات "عاصفة الحزم" في "التخلص" من أكثر من 85 في المائة من مواقع مخازن الأسلحة في اليمن بعد استيلاء الحوثيين والموالين لصالح عليها، لافتاً إلى أن "هناك عدداً كبيراً من القيادات في صفوف الحوثيين وأتباع صالح، تمت إصابتهم وأصبحوا غير قادرين على الحركة". وفي وقت سابق، قال مصدر مقرب من أحمد عبيد بن دغر نائب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، إن بن دغر انشق عن الرئيس اليمني السابق وهرب إلى سلطنة عُّمان. وأشار المصدر لوكالة الأناضول للأنباء، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إلى أن "القيادي وصل إلى عُّمان يوم الجمعة، عبر منفذ صرفيت في محافظة المهرة (شرقي اليمن)". وكشف المصدر أن "انشقاق بن دغر عن صالح بسبب تحالفه (في إشارة لصالح) مع الحوثيين في الانقلاب على الشرعية والقيام باجتياح الجنوب مؤخراً". ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة الحوثيين على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دولياً على الفرار لعدن جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة الشيعية، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي. وتقدم الحوثيين على الأرض يأتي رغم مواصلة تحالف عربي إسلامي تقوده السعودية، لليوم العاشر على التوالي، توجيه ضربات جوية على أهداف تابعة للحوثيين وأخرى موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.