تمكنت مصالح الدرك الوطني من توقيف الشاب المتورط، في قتل أمين سلطاني وإصابة مرافقه بجروح ليلة الاثنين الفارط ببلدية وادي الماء، دائرة مروانة ولاية باتنة، وهي الجريمة التي ارتكبها الجاني المنحرف بواسطة بندقية تقليدية، واستفزت السكان الذين نظموا حركة احتجاجية، ومسيرة داخل البلدية للمطالبة بتوقيف الفاعل، ومكافحة بيع الخمور والمخدرات، بعدما أكد مواطنون أن مرتكبها معروف بالسكر. وأكدت مصادر مطلعة أن مصالح الدرك الوطني بباتنة، وقائد كتيبة مروانة، تمكنا وعقب جهود مضنية بذلها عناصره بلا توقف، أو نوم طيلة الساعات الماضية من تحديد مكان تواجده بولاية بجاية، قبل أن يتم رصد تحركاته، بناء على معلومات دقيقة قادت إلى توقيفه بمنطقة بوخضرة بعنابة، بالتنسيق مع مصالح الدرك لولاية عنابة، في ظرف لم يتعد الأربع والعشرين ساعة. ولم تتضح بعد دافع الجريمة بعدما راجت أنباء غير رسمية، على أنها متعلقة بدين مالي تافه، وإلى نوازع إجرامية بحتة، بحكم أن الفاعل كان معروفا بسوابقه، ونبذه من طرف أصدقائه، وخلفت حادثة التوقيف السريع ارتياحا لدى سكان مدينة وادي الماء، بعد غليان شديد في الشارع، احتجاجا على وقوع الجريمة وانتشار مظاهر بيع الخمور والمخدرات وسط الشباب، وينتظر أن تراسل زهاء 20 جمعية الوالي، بغرض الترخيص بأشغال ترميم بناية وتحويلها لمقر أمني وسط المدينة. يذكر أن ولاية باتنة، شهدت خلال الشهرين الأخيرين تسجيل سبع جرائم قتل بشعة في مختلف بلدياتها، وهو رقم مرعب في ولاية كانت مسالمة اجتماعيا إلى عهد قريب.