تنعقد، اليوم الاثنين، في الجزائر الجولة الثانية من الحوار الليبي بمشاركة 21 شخصية بينها قيادات حزبية ونشطاء حقوقيون وسياسيون مستقلون. وقال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل إن الجولة الثانية التي تنعقد بدعم الجزائر بصفتها "بلدا مسهّلا" ستركز على "تشكيل حكومة وطنية موحّدة وحول الترتيبات الأمنية". ونقلت مصادر متطابقة، إن الجولة الثانية ستبحث محاور متعلقة بالجوانب الأمنية والسياسية وأخرى متعلقة بالدستور، كما سيناقش المشاركون هوية حكومة الوفاق الوطني المنتظر تشكيلها ووقف أعمال العنف، في ظل الانقسام الحاد في المشهد السياسي بين حكومتين الأولى تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها، والأخرى في مدينة طبرق شرق البلاد. وأفادت مصادر ل"الشروق"، أن المشاركين في الجولة الثانية من الحوار، هم المشاركون في الجولة الأولى كمحمد صوان رئيس "حزب العدالة والبناء" ورئيس "حزب الوطن" عبد الحكيم بلحاج، وحافظ قدور عن "تحالف القوى الوطنية"، وجمعة القماطي رئيس "حزب التغيير"، وعبد الله الرفادي عن "الجبهة الوطنية للإنقاذ"، ومن المستقلين كل من الحقوقي عبد الحفيظ غوقة، وهشام الوندي، محمد الهوني، وأبو عجيلة سيف النصر، وربيع شرير. ونقلت "بوابة الوسط "الليبية أن الوجوه الجديدة ستكون أحمد جبريل، والزهراء لنقي، وتركية الواعر، وعاطف الحاسية، وأحمد البكاي، والمهدي الوردامي الأمين، وجمال جرناز، ومحمد سوالم، وعثمان الريشي، ومحمد بن غشير، وعبد الهادي شماطة، فيما كشف المحلل السياسي الليبي علي اوحيدة ل"الشروق" حضور المبعوث العربي لليبيا ناصر القدوة. وكانت الأطراف الليبية المجتمعة يومي 10 و11 مارس بالجزائر، قد أكدت رفضها لكل شكل من أشكال التدخل الأجنبي والتزمت بالبحث عن حل سياسي للازمة من أجل الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدتها الوطنية وسلامتها الترابية، وشددت الأطراف الليبية على رفضها لكل أشكال الإرهاب في ليبيا وأدانت الجماعات الإرهابية المسماة "داعش" و"أنصار الشريعة" و"القاعدة" مبرزة ضرورة تضافر الجهود من أجل مكافحة هذه الآفة، وجاء في التصريح الذي توّج الاجتماع الأول بالجزائر أن "الحل السياسي الذي يضع حدا للفرقة والبلبلة سيعزز جهود مكافحة الإرهاب". وكان وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قال إن "المفاوضات تبعث على التفاؤل بشأن التوصل لتسوية الأزمة السياسية والأمنية"، وأوضح قائلا "نحن متفائلون بشكل معقول" ونحن نعمل على أن يتوصّل الحوار بين الأشقاء الليبيين إلى تسوية الأزمة التي تعيشها ليبيا"، وأضاف لعمامرة: "نأمل أن يحقق لقاء الجزائر هبّة جماعية لأشقائنا وشقيقاتنا الليبيين باتجاه اتفاق وإجماع وطني حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وحول الترتيبات الأمنية التي ستسمح للبلد بالمضيّ قدما نحو دستور وانتخابات في كنف الهدوء والسكينة والأمن والاستقرار".