وفي ثاني خرجة تكوينية لها خلال العهدة الحالية، تستعد قيادة المحضرين بالغرب، يوم الخميس القادم، لتنظيم أول ملتقى قضائي تحتضنه ولاية عين تيموشنت، بعد أن تحولت منذ سنة إلى ولاية قضائية بتدشين مجلسها القضائي، تحت عنوان "الحماية القانونية للمحضر القضائي في ظل التشريع الجزائري" بمشاركة قضاة ومحضري الجهات القضائية بالغرب، لمناقشة موضوع طالما ظل ممثلي هؤلاء الأعوان القضائيين يناضلون منذ 20 سنة، من أجل تحقيقه والوصول إلى فرض مكانة له في جهاز العدالة لا تقل عن مكانة القاضي، وهيبة لهذا الضابط العمومي أمام طالبي التنفيذ، وأكبر إنجاز لتحقيق هذه الحماية هو ضمان استمرارية المكتب العمومي في أداء مهامه القضائية في حالة توقيف المحضر القضائي عن ممارسة مهامة أو وفاته. وقد أحيا المحضرون القضائيون ذكرى مرور العشرية الأولى على وفاة الأستاذ يوسفي، أول رئيس للغرفة الوطنية للمحضرين القضائيين ومؤسس أسس هذه المهنة على المستوى الوطني والدولي. رحيل الأستاذ يوسفي، المحضر القضائي السابق بمجلس قضاء مستغانم في يوم شهدت فيه الجزائر ثاني انتخابات رئاسية خلال التعددية والانفتاح السياسي من الثامن أفريل 2004، بعد أن استطاع رفقة شلة من زملائه جمع شمل هؤلاء الأعوان القضائيين المكلفين بمهام التنفيذ والتبليغ بمحاكم الجزائر.
وعلى نهج شخصية الأستاذ يوسفي المتطلعة إلى التكوين ولم الشمل، يسير الأستاذ مزغيش محمد البشير، الرئيس الحالي للغرفة الجهوية للمحضرين القضائيين بالغرب، في عهدة (2014-2017)، بعد أن كان قد تقلد نفس المنصب لعهدات سابقة، محافظا بذلك على استقرار التنظيم بالغرب الجزائري، ليغادر الرئاسة خلال العهدة السابقة ويشرف على الأمانة العامة للغرفة الوطنية.