وصلت طلائع "القوة الضاربة" التابعة للقوات البرية السعودية إلى نجران جنوبي البلاد، على الحدود مع اليمن، معززة بعدد كبير من الدبابات والمدرعات والآليات، حسب ما أفادت وسائل إعلام سعودية، الاثنين. يأتي وصول التعزيزات العسكرية بعد ساعات من قصف للحوثيين على المدينة، أسفر عن مقتل مقيم باكستاني، وقبل يوم من بدء هدنة إنسانية يتوقع أن تبدأ مساء غد الثلاثاء. وبثت قناة "الحدث" التابعة لقناة "العربية" السعودية لقطات مباشرة لوصول حشود عسكرية إلى نجران، مشيرة إلى أن ما أسمتها "القوة الضاربة" تتميز بأنها "مدربة على أعلى مستوى عسكري"، و"تسليحها عال"، و"خبيرة بحرب الجبال والتضاريس القاسية"، و"بارعة في استخدام الكر والفر". وأظهرت الصور أرتالاً كبيرة من المدرعات والآليات والدبابات والمدافع في طريقها إلى نجران. وفي وقت لاحق، بثت قناة "العربية" الصورة نفسها، واصفة القوة بأنها "قوة إسناد قتالي". ونقل موقع صحيفة "الرياض" الإلكتروني عن المقدم علي الشهراني المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في منطقة نجران، بأن فرق الدفاع المدني باشرت صباح اليوم (الاثنين)، بلاغاً عن تعرض مدرسة ومنزل سكني مجاور في مدينة نجران لقذائف عسكرية مما نتج عنه مقتل مقيم باكستاني، وتعرض طفلة سعودية وثلاثة مقيمين من جنسيات مختلفة للإصابة. وفي 26 مارس الماضي، وتحت اسم "عاصفة الحزم"، بدأت طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية غارات على ما يقول التحالف إنها أهداف عسكرية لجماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين. ويوم 21 أفريل الماضي، أعلن التحالف انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، موضحاً أن هدفها هو استئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي بالغارات الجوية للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة. وفي أعقاب مقتل عشرة أشخاص في قصف للحوثيين جنوبي السعودية على مدار يومي 5 و6 ماي الجاري، أعلن العميد ركن أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده الرياض ضد الحوثيين في اليمن في اليوم التالي، أن "أمن المملكة خط أحمر.. وسيدفع الحوثيون ثمن ذلك"، لتنطلق عملية جوية جديدة بالتوازي مع عملية "إعادة الأمل"، يرتقب أن تنتهي مساء غد الثلاثاء مع بدء سريان هدنة متوقعة لمدة خمسة أيام قابلة للتجديد.