أودع السيد "تقسريت خليفة"، شكوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة بجاية، حول التعدي على شرف ابنه "أسامة"، البالغ من العمر 7 سنوات، من طرف معلمة بمدرسة "احمد عزوق بنات"، بمدينة بجاية، قامت بإنزال سرواله، أمام جميع التلاميذ، ووضع قناع يحمل شكل حمار على رأسه وسط ضحك التلاميذ، حسب رواية الوالد والطفل أسامة. تفاصيل الحادث، حسب ما روى كل من والدي "أسامة" وهذا الأخير الذي زارته "الشروق" ببيته، والذي لا يزال يتذكر أدق التفاصيل التي نسيها حتى الوالدان، تعود إلى 15 أكتوبر المنصرم، حينما توجهت والدته لاستعادته من المدرسة، قبل أن تلاحظ ضحك واستهزاء الرفقاء والجيران بابنها "أسامة" المتمدرس في السنة الثانية ابتدائي، وحينما استفسرت عن الأمر لدى الجيران والأطفال المتمدرسين بذات المؤسسة، صعقت بكون معلمته، قامت بأخذه إلى قسم آخر، تدرس به معلمة أخرى تلاميذ السنة الثالثة وهذه الأخيرة، قامت بعقاب الطفل من خلال وضع قناع الحمار على رأسه وإنزال سرواله، أمام جميع التلاميذ، مع العلم أن هذه المعلمة كانت معلمته في الطور التحضيري وتعرف جيدا الظرف الخاص جدا الذي يمر به الطفل الذي يعاني من الصرع، ويتطلب تكفلا خاصا، ليتضح لا حقا أنها اعتادت على فعل ذلك معه. هذا التعذيب النفسي الذي عاشه "أسامة" داخل الوسط المدرسي على حد تعبير والده أسقط كل مجهوداتهم السابقة الكفيلة باستعادته حتى يكون كباقي أقرانه في الماء، بعدما ازدادت وضعيته النفسية تأزما والتي أضحت تتطلب اليوم علاجا نفسيا مكثفا، وتتبعا دقيقا لتعليمات طبيبه الذي أمر بنقله من تلك المدرسة، إلى أخرى بعيدة، تغييرا للأجواء، وهو ما نلمسه يضيف الوالدان في تغير سلوكه الذي أصبح بعد الحادثة عدوانيا بعدما كان طفلا منزويا وخجولا. يحدث هذا يؤكد الوالد في الوقت الذي التزمت فيه المديرية الوصية الصمت حيال القضية. بالرغم من طرقه لجميع الأبواب، ما دفعه إلى رفع شكوى ضد المعلمتين المتسببتين في الحادث. أسامة، الذي تبدو عليه علامات الخجل، وصعوبة التأقلم السريع مع الآخرين، فاجأني في آخر اللقاء بطلب، اختصر كل ما سرده الوالدان وحتى طريقة رد الاعتبار له، من خلال قوله "أريد العودة إلى مدرستي ومغادرة المعلمتين لها".