أبدعت سهرة الأحد الفرقة المصرية عبد الحليم نويرة بقيادة الدكتور محمود كمال في تقديم روائع وردة الجزائرية في إطار الأسبوع الثقافي المصري بعاصمة الثقافية العربية، حيث استمتع وتفاعل جمهور قاعة "احمد باي" مع روائع سيدة الطرب على مدار أزيد من ساعة. تعاقبت الأصوات الفنية المصرية على ركح قاعة احمد باي، كما توالت الأغاني المقدمة من ربيرتوار الراحلة وردة، لكن المتعة واحدة لم تتغير، حيث نجحت الأصوات المصرية الشابة من نقل جمهور عاصمة الثقافة العربية إلى أجواء حفلات وردة التي تستقطب عشاق النغم الأصيل. من لولا الملامة، بتونس بيك، في يوم وليلة، التي أدتها داليا عبد الوهاب إلى روحي وروحك ولعبة الأيام التي قدمها عصام محمد كان الفصل الأول من الحفل الساهر الذي أحيته الفرقة الفنية المصرية المشاركة في الأسبوع الثقافي المصري إحياء لذكرى رحيل الفنانة وردة الجزائرية، فيما قدم إيهاب عباس "مالي طب وأنا مالي" وتامر عبد النبي في "أكذب عليك" ومروى حمدي في "أهل الهوي" اختصرت الذاكرة الفنية للراحلة وردة في أجمل وأروع ما قدمت في مسارها الفني. وردة الصوت الذي لا يفقد بهاءه حتى لو تمت استعادته في أصوات الآخرين وحتى لو كان بعد حين. كان هذا انطباع جمهور قاعة "احمد باي" الذي تكون في اغلبه من العائلات، تفاعل مع أداء الفنانين المصريين الدين تلبسوا صوت وردة وعادوا بالجمهور إلى زمن الطرب الأصيل وحلقوا في رحاب النغم الجميل. ويأتي هذا الحفل تكريما لذكر الراحلة وردة الجزائرية التي أكد السفير المصري عمر علي أبو ريش أنها تبقى رمزا عربيا شاملا وأحسن ما يعبر عن وحدة الشعبين والعلاقة العميقة بين مصر والجزائر.
للإشارة فإن الأسبوع الثقافي المصري بعاصمة الثقافة العربية سيشهد عرض مجموعة من الأعمال السينمائية (معارض للمجوهرات والفن التشكيلي) على أن يختتم يوم الأربعاء بحفل فني ساهر.