نفى عدنان أبو وليد الصحراوي الناطق الإعلامي باسم "جماعة المرابطون" الإرهابية، أية صلة للجماعة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، مكذبا ما أعلن عنه أمير التنظيم مختار بلمختار منذ أربعة أيام، وقال الصحراوي الذي يتنافس مع بلعور على قيادة الجماعة، في تسجيل صوتي تم تسريبه لوكالة أخبار مورتانيا المستقلة أمس، إن "المرابطون" تجدد بيعتها لمن وصفته بأمير "دولة الخلافة الإسلامية" المزعومة، والمعروفة اختصارا باسم "داعش"، ويؤكد محتوى التسجيل، أن الصراع بين الرجلين قد بلغ ذروته وإعلان الانفصال بات أمرا مقضيا. وفقا لما نقلته "الأخبار أنفو" الموريتانية أمس، عبر موقعها الإلكتروني، فإن القيادي في جماعة المرابطين والمتحدث الإعلامي باسمها عدنان أوبو وليد الصحراوي، قد أعلن "الطلاق" بشكل نهائي مع أمير الجماعة مختار بلمختار الذي يقودها منذ تكتل "جماعة التوحيد والجهاد" مع "كتيبة الملثمين" تحت تسمية "المراطبون"، وجاء في التسجيل الصوتي الموقع باسم الصحراوي، إن هذه الأخيرة تؤكد صحة بيعتها لأبي بكر البغدادي أمير ما يعرف بدولة الخلافة أو "الدولة الاسلامية في العراق والشام - داعش". ونفى المتحدث، في نفس الوقت، صحة انضمام "المرابطون" لتنظيم قاعدة المغرب الإسلامي التي يتزعمها عبد المالك دروكدال، ومكذّبا بذلك ما قاله "بلعور" منذ أيام من أن "المرابطون" ملتزمة ووفية لبيعة أيمن الظواهري على الجهاد"، وأن البيعة للبغدادي لا تمثل شورى الجماعة الذي لم يجتمع منذ مقتل أمير "التوحيد والجهاد" السابق أحمد ولد أهل عامر المعروف بأحمد التلمسي. وهذه التصحريات والتصريحات المضادة، تؤكد وجود صراع حقيقي وانشقاق في أعلى هرم الجماعة، وعدنان أبو وليد صحراوي، الذي شغل منصب المتحدث الإعلامي في "جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا" سابقا، يحاول منذ أيام افتكاك قيادة التنظيم وإعلان نفسه أميرا للجماعة، مستندا لتصويت مجلس شورى "المرابطون" المتواجد في أزواد، ويظهر أن حرب الولاء والقيادة قد تعصف بها التكتل الذي ينشط تحت اسم "المرابطون" الذي كان وراء عملية احتجاز الرهائن في معمل الغاز بتغنتورين بإليزي جنوبالجزائر في جانفي 2013 .
"المرابطون" تعلن اختطاف رعية رومانية وتدعو بلاده للتفاوض كشفت "جماعة المرابطون" التي أعلنت مؤخرا مبايعتها لتنظيم "داعش" أنها تحتجز رهينة من جنسية رومانية كانت قد اختطفته في بوركينا فاسو شهر أفريل الفارط، ودعت على لسان المتحدث باسمها عدنان أبو وليد الصحراوي في تسجيل صوتي سربته وكالة نواكشوط للأنباء الموريتانية مساء أول أمس، الحكومة الرومانية للدخول في مفاوضات معها لإطلاق رعيتها، وأطلقت الكتيبة تهديدات للحكومة الرومانية تدعوها فيها إلى "ايلاء عناية واهتمام جاد لملف المفاوضات الخاص بالرهينة المحتجز" لدى الجماعة. وقال الصحراوي أن "الحكومة الرومانية ستكون مسؤولة مسؤولية كاملة عن مصير رهينتها إذا تأخرت في استغلال الفرصة المتاحة أمامها للافراج عن مواطنها".